"الأمن المتكامل في الظروف الصعبة والأزمات"
وطن: لأن الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في فلسطين تنعكس سلبا على حياة المواطنين وحالتهم النفسية خاصة النساء اللواتي يتحملن العبء الأكبر بسبب ذلك، مما يتطلب مزيد من الارشاد النفسي والاجتماعي لهن.
لذلك جاءت هذه الدورة التدريبية بعنوان "الأمن المتكامل في الظروف الصعبة والأزمات"، ضمن برنامج "النسوية من أجل حقوق النساء الاقتصادية" فيوم بور، التي نظمتها جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية وشبكة الشابات بهدف تعزيز مهارات الأخصائيات الاجتماعيات الشابات.
وشملت الدورة التي تم اختتامها في رام الله، على ورش عمل تفاعلية واستخدام أساليب مبتكرة مثل الفن والطبيعة لتفريغ المشاعر السلبية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين المشاركات، كما تم التركيز على كيفية تطبيق آليات الأمن المتكامل في الرعاية الذاتية، بما في ذلك التعامل مع الضغوط النفسية في مناطق الصراع.
وقالت المديرة العامة لجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية أمل خريشة، إن هذه الدورة تأتي ضمن سياق طويل لجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية وهو العمل على تطوير قدرات موظفيها وموظفاتها.
وتحدثت بسمة الناجي، مديرة برنامج التمكين الاقتصادي في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية لوطن، عن أهمية هذه الدورة قائلة: "تهدف الدورة إلى تعزيز عمل الأخصائيات الشابات في الجمعية والمؤسسات الشريكة، مما يسهم في تحسين القدرة على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي في ظل الظروف الراهنة".
من جانبها، أكدت دينة أبو عيشة، الأخصائية الاجتماعية في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، على الحاجة الماسة لهذه الدورة لتزويد الأخصائيات بالمهارات اللازمة لإدارة المخاطر والتعامل مع الأوضاع الصعبة في الضفة الغربية.
وأكدت هديل شواشي، إحدى الأخصائيات النفسيات في المجموعة لوطن، أن الدورة قدمت نهجًا واضحًا لإدارة الأزمات والضغوط النفسية، مما يساعدهن في مواصلة تقديم الدعم الفعّال في ظل الظروف الصعبة".
من جهتها، قالت سماح مسعود من مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة لوطن: "تعلمت من الدورة كيفية التحكم في ضغوط العمل وفصلها عن حياتي الشخصية، مما سيساعدني في تقديم الدعم النفسي بشكل أفضل".
وتعد هذه الدورة خطوة مهمة في تعزيز مهارات الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في فلسطين، بما يسهم في تطوير خطط علاجية فعالة للتعامل مع الأزمات الطارئة التي تمر بها النساء في المجتمع الفلسطيني.