وقف الحرب ومنح الشعب حقه في الحياة.. أساس للعدالة بين الجنسين
رام الله- وطن: واقعٌ مؤلم وتحدياتٌ مستمرة.. هذا ما تعيشه النساء في قطاع غزة، حيث تتحمل عبئًا ثقيلًا يفوق قدرة أي إنسان تحمله في ظل استمرار حرب الابادة
تلك التحديات، بحاجة إلى وقف فوري لانتهاء الحرب، لذا عقدت الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة مؤتمرها الخامس في رام الله بعنوان "العدالة بين الجنسين"، لمناقشة وتقديم الحلول لتأثير القوانين والقرارات على العدالة بين الجنسين من منظور المواطنة والدين.
وقالت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي لـوطن: إن هذا المؤتمر يؤكد على حق المواطنة وحق المساواة بين الجنسين للمرأة الفلسطينية في ظل استمرار الحرب، وبالتالي فإن الحرب ستترك أثاراً سلبياً على حياة النساء من ناحية الصحة النفسية والضغوطات وغيرها، لذا لا بد من الوصول إلى حلول لتطبيق الحقوق على النساء في غزة.
وبدوره قال مطران الكنيسة اللوثرية في فلسطين والأردن د.سني إبراهيم عازر لـوطن: إن المؤتمر يعقد للسنة الخامسة على التوالي، فالشعب في غزة يمر في وضع مأساوي وبشكل خاص النساء اللواتي لا يتمتعن بأي حق من حقوق الحياة، لذا لا بد من التوصل إلى حلول لحماية النساء واحقاق حقوقهن.
كما يسلط المؤتمر الضوء على دراسة حقوقية توضح كيفية تراجع الأجندة الحقوقية للنساء في الحرب، مثل الزواج المبكر و فقدان الأوراق الثبوتية والمستندات الرسمية التي تُعتبر جزءاً أساسياً من ضمان الحقوق الأساسية، والتي تشكل حاجزاً أمام الوصول إلى الخدمات الأساسية، وتزيد من صعوبة حياة الأفراد في ظل حرب الأبادة المستمرة على القطاع.
وأكدت أول رئيسة للنيابة الشرعية في فلسطين، القاضية صمود الضميري لـوطن: أن الأجندة الحقوقية تتراجع للنساء مع فترة الحروب، لذا قمنا بالعمل على ورقة بحثية حقوقية، حول الأرقام والاحصائيات للنساء لكن حتى هذه اللحظة وبسبب استمرار الحرب لم يكن هناك أرقام محدة، من جانب الزواج المبكر وضياع الأوراق الثبوتية والملكيات وغيرها لرسم خارطة للمخاطر المحدقة بهن، واقتراح سناريوهات لحل الأزمات.
وفي السياق قالت أول قاضية في المحكمة الكنسية الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة سكارلت بشارة لـوطن: إن الورقة الحقوقية تعنى بتطبيق مبدأ المواطنة لصالح النساء في غزة، في الواقع المرير والانتهاكات المستمرة بحق النساء والفتيات، في ظل القتل والنزوح والتدمير، وانعدام الأمن والأمان، وفقدان أبسط حقوقهن، لذا لا بد من وضع السيناريوهات لحماية النساء في غزة في ظل تدمير المحاكم والمدارس وكل شيء.