مركز أفق للدراسات ينتج فيلما حول معاناة التجمعات البدوية في الضفة جراء تهميشها بالخدمات الأساسية

02.12.2024 10:51 AM

وطن: تجمع "وادي سلمان" البدوي غرب رام الله، يعاني من التهميش في كثير من الحقوق والخدمات التي يجب على الحكومة توفيرها، مثل ربطه بشبكات الكهرباء والمياه والطرقات، وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية لسكانه.

التهميش لا يعاني منه هذا التجمع فقط، وإنما جميع التجمعات البدوية الممتدة من جنين شمال الضفة حتى الخليل أقصى جنوب الضفة.

يقول المواطن اسماعيل صرايعة، إن الاهالي يضطرون للانتقال للعيادات في القرى المجاورة. مضيفا: نريد أن يوفروا لنا على سبيل المثال طريق سهل للوصول الى التجمعات المحيطة فينا، بالاضافة الى أ، خط المياه سيء جدا بحاجة الى ترميم.

ونظرا لأن مناطق الأغوار تعتبر الأكثر تهميشا في الحصول على الخدمات الحياتية نظرا لبعدها على مراكز المدن والخدمات، كانت التجمعات البدوية فيها هي الأكثر تهميشا ما أدى زيادة مصاعب الحياة عليهم في الحصول على حقوق التعليم والصحة والمواصلات العامة والكهرباء والمياه.

وقال المستشار القانوني حسن مليحات، أن التجمعات البدوية في الأغوار، لا تتلقى اي من الحقوق التي تصنف بانها حقوق انسان كالحق بالتعليم والحق بالصحة والحق بالمسكن الملائم. ايضا التجمعات البدوية في وضعها الحالي تعاني من سياسة التمييز،على اساس الطبقات الاجتماعية، وهي محرومة من جل حقوقها الاساسية التي لا غنى عنها من أجل حياة الانسان.

ولأهمية ذلك نفذ مركز أفق للدراسات والأبحاث العديد من اللقاءات الجماهيرية والورش القانونية في مناطق "الجفتلك، وفصائل، وعاطوف، وبردلة" حول حقوقهم المدنية، ضمن مشروع المشاركة المدنية لبدو الأغوار، وبتمويل من مركز حقوق الأقليات

وأضافت منسقة المشروع حنان صباح، أن مشروع تعزيز المشاركة المدنية للبدو في الأغوار ينفذه مركز أفق للدراسات والأبحاث بتمويل من مجموعة حقوق الاقليات، ويهدف إلى تعزيز المشاركة المدنية للبدو من خلال بناء قدراتهم في مجالات مختلفة لحقوقهم المدنية، وكيفية مطالبتهم في هذه الحقوق وكيفية تشكيل حملات ضغط ومناصرة لمساعدتهم على المطالبة في هذه الحقوق.

وتابعت صباح: تم اختيار المناطق المستهدفة بناء على دراسة احتياج نفذها مركز أفق في مختلف التجمعات، حيث كان هناك احتياجات ومشاكل في مواضيع الصحة وفي مواضيع التعليم، في مواضيع الكهرباء في مواضيع النقل والمواصلات.

وأوضحت: استطعنا من خلال الأنشطة التي نفذها مركز أفق في تلك التجمعات ومنها اللقاءات الجماهرية، بناء قدرات وورش تدريبية منها ورش استشارات قانونية.

وقالت الناشطة في التجمعات البدوية، أسيل مليحات إن هذا المشروع وعى سكان هذه التجمعات بحقوقهم في التعليم والصحة وغيرها، وعمل المشروع على توعيتهم بكيفية المطالبة بحقوقهم في هذا المجال.

المشروع الذي امتد على مدى عام، استفاد منه قرابة 500 شخص، وسلط الضوء على أبرز المشاكل والاحتياجات التي تعاني منها التجمعات البدوية في الأغوار.

وقالت المواطنة من الأغوار رغد المساعيد، إنه فيما يتعلق بجانب الصحة، لا يوجد دوام يومي في المركز الصحة بالمنطقة، فمثلا الطبيب يحضر للدوام فقط يومي الاحد والخميس، كما أن المختبر لا يعمل يوميا، ولا تتوفر المواد اللازمة لإجراء الفحوصات، اما الصيدلية فلا تتوفر فيها غالبية الأدوية، مع العالم أن الكثير من الأسر لا تستطيع شراء الأدوية من الصيدليات الخاصة. مطالبة الحكومة للانتباه لهذه المناطق المهمشة وتقدم الدعم لها.

من جانبها، قال المواطنة من الأغوار هنية مساعيد، إنه في حال تعرض أحد للدغ من الأفاعي أو العقارب، لا يوجد مركز طوارئ قريب لعلاج الحالات الطارئة.

وتعتبر هذه الخدمات جزء من الحقوق المدنية على الدولة توفيرها لكافة أفراد المجتمع الفلسطيني في كافة أماكن تواجده دون تمييز، ويجب احترام كرامة الافراد في التجمعات البدوية.

ولتحقيق العدالة الاجتماعية يجب احترام وحماية حقوق جميع أفراد المجتمع بما فيهم البدو، دون تمييز أو تفضيل على اساس العرق أو اللون أو الدين أو المنطقة الجغرافية.

تصميم وتطوير