عرابي: ما يجري في سوريا هو حرب كونية على آخر معقل من معاقل العروبة
المطلوب من استهداف سوريا هو رئة المقاومة ورأسها، وليس صدفة تهديد نتنياهو للأسد بأن "لا يلعب بالنار"
أكثر ما يزعج الإسرائيلي ما حدث بعد 7 أكتوبر من وحدة ساحات المقاومة من اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين، والربط العضوي والموضوعي بينها
الإسرائيلي هو من يخطط وينفذ وحاضر فيما يجري في سوريا
هناك شواهد على التنسيق المشترك بين الإسرائيليين ومن يسمون أنفسهم معارضة سورية
أردوغان متورط في سوريا، والأسد فعل حسنا عندما رفض الجلوس مع أردوغان
الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تسيطر على 8800 كيلو متر، ويوجد لتركيا 12 قاعدة عسكرية و114 نقطة مراقبة عسكرية في سوريا
الحديث الإسرائيلي والأمريكي عن إمكانية إبرام اتفاق تبادل أسرى هو جزء من استراتيجية الوهم
الإسرائيليون والأمريكيون لا يريدون سوى مزيد من القتل والحرق والتدمير في غزة وان تختفي عن وجه الارض وان ترفع مقاومتها الراية البيضاء
الإسرائيليون يتعاملون مع غزة بثأر كبير، لأنهم لا يستطيعون نسيان الطوفان الذي خلخل الكيان بالمعنى الاستراتيجي
وطن: قال الزميل معمر عرابي إن ما يجري في شمال سوريا لم يعد خافيا على احد، وأصبح واضحا في استهداف المقاومة ورأسها، لأن سوريا رئة المقاومة بموقعها السياسي والجغرافي، ولم يبقى امام الاسرائيليين بعد التطبيع الخليجي، سوى سوريا ولبنان التي يحاولون فيها إعادة احياء 17 ايار.
وأضاف في لقاء على قناة الميادين، أن ما يسمون أنفسهم بالمعارضة السورية، كانوا في العدوان على سوريا على اتصال مع تل أبيب ويعالجون جرحاهم فيها، وكانوا يقولون صراحة أنهم سيفتتحون سفارة لهم في تل أبيب.
وتابع أن أكثر ما يزعجهم ما حدث بعد 7 أكتوبر من وحدة ساحات المقاومة من اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين، والربط العضوي والموضوعي بينها، لذلك بات المطلوب رأس المقاومة وما يحدث في سوريا هو جزء من هذا المشروع الكبير لبث اليأس في الشعوب العربية بأن محور المقاومة سينتهي.
وقال عرابي: يجب ان ندرك ان العدو يمتلك المقومات، حيث 35% من مساحة سوريا تسيطر عليها تركيا والجماعات المسلحة المدعومة من إسرائيل وتركيا، لذلك ليس صدفة عندما هدد نتنياهو الاسد بأن "لا يلعب بالنار، لأنه يدرك أن سوريا تشكل رئة المقاومة.
وأضاف: لا يجب أن ننظر إلى التدخل الإسرائيلي والأمريكي في سوريا بمعزل عن التدخل التركي. أردوغان متورط في سوريا، حيث تسيطر الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا على 8800 كيلو متر من مساحة سوريا، ويوجد لتركيا 12 قاعدة عسكرية و114 نقطة مراقبة عسكرية في سوريا،لذلك الأسد فعل حسنا عندما رفض الجلوس مع أردوغان المحتل لسوريا.
وتابع: هناك شواهد على التنسيق المشترك بين الإسرائيليين ومن يسمون أنفسهم معارضة سورية. الإسرائيلي هو من يخطط وينفذ وحاضر فيما يجري كما الامريكي والتركي حاضر فيها.
وأكد عرابي أن ما يجري في سوريا هو حرب كونية على آخر معقل من معاقل العروبة، والمطلوب من استهداف سوريا هو رئة المقاومة ورأسها.
وحول الوضع في غزة وقضية أسرى الاحتلال، قال عرابي إنه يجب ان لا نكترث للتصريحات الاسرائيلية والأمريكية والتي تبدي وكأن هناك تفاؤلا لتحريك ملف الأسرى وكأن المقاومة انتهت واصبحت وحيدة بعد وقف اطلاق النار في لبنان، ويستطيعون فرض شروطهم عليها. هذا الافتراض خاطئ رغم ما يجري في غزة، وهو جزء من استراتيجية الوهم.
وأضاف: هم لا يريدون سوى مزيد من القتل والحرق والتدمير في غزة وان تختفي غزة عن وجه الارض وان ترفع المقاومة الراية البيضاء، لذلك يجب أن لا نلتفت لهذه الملهاة.
وتابع عرابي: لا يوجد غزة على وجه الارض لأنهم قد دمروا كل من عليها، ويتعاملون معها بثأر كبير، ولا يستطيعون نسيان الطوفان الذي خلخل الكيان بالمعنى الاستراتيجي، لذلك أرى أن العدوان سيستمر على غزة.