ممثلة فلسطين لدى الاتحاد الاوروبي السفيرة أمل جادو لوطن: هناك انقلاب أوروبي على السردية الإسرائيلية وحجم التضامن مع القضية الفلسطينية كبير ويحتاج للبناء عليه
الرأي العام الدولي تجاه إسرائيل تغير اليوم بسبب حرب الإبادة على قطاع غزة
4 دول أوروبية اعترفت بالدولة الفلسطينية منذ بداية الحرب
العمل مستمر من أجل اعتراف بقية الدول الأوروبية بدولة فلسطين
هناك مفاوضات تجري بين الجانبين الفلسطيني الأوروبي بشأن برنامج كبير للتنمية والتطوير في فلسطين
رام الله - وطن: قالت سفيرة فلسطين لدى بلجيكا ولوكسمبرج وممثلها لدى الاتحاد الدولي أمل جادو إنّ هناك انقلاب أوروبي على السردية الإسرائيلية التي راجت على مدى سنوات على نحو واسع خصوصا في صفوف النخبة السياسية والبرلمانية في أوروبا.
وأكدت جادو ان الرأي العام الدولي تجاه إسرائيل تغير اليوم بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتابعت جادو خلال حديثها لبرنامج "شد حيلك يا وطن "الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية إن حجم التضامن مع القضية الفلسطينية بين النقابات والجامعات والشباب وفي كل القطاعات في أوروبا كبير ويحتاج للبناء عليه.
ونوهت إلى أنّ جهود الجاليات الفلسطينية كبيرة، وهي تعمل لتطوير التغيير الحالي وتحويله لفعل سياسي في أوروبا.
ولفتت جادو ان السفارة الفلسطينية في بلجيكا تتعامل بشكل أساسي مع الجانب الرسمي والحكومات في الاتحاد الأوروبي ومفوضية العلاقات السياسية والأمنية، مشددة على أهمية العمل ضمن الإطار الرسمي لتطوير الوعي الدولي الذي بدأ يتشكل تجاه القضية الفلسطينية.
ولفتت جادو إلى ضرورة العمل على وقف نقل السلاح من الدول الأوروبية لدولة الاحتلال، ووقف إطلاق النار، وتأمين المساعدات الإنسانية خاصة في شمال القطاع الذي يتعرض للتجويع، والاعتراف بدولة فلسطين من قبل الدول الأوروبية التي لم تعترف في فلسطين، والعمل بشكل موسع لفرض عقوبات على المستوطنين ومقاطعة الاحتلال، وأن تتخذ الحكومات الأوروبية مواقف إيجابية تجاه القضية الفلسطينية وهذا يتم من خلال العمل الرسمي الفلسطيني خارجياً.
وتابعت جادو أنّ هناك عمل حثيث يقومون به في إطار البرلمانات المحلية الأوروبية خصوصا بعد تقديم أوراق اعتمادها كسفيرة لفلسطين للملك البلجيكي، حيث أصبح بإمكانها مقابلة كل المنتخبين في البرلمان البلجيكي، وستكون لها جلسة اجتماع مع البرلمان البلجيكي لزيادة الدعم لفلسطين في مجالات مختلفة.
وأكدت جادو أن العمل متواصل على الإطار الرسمي، اما على المستوى الشعبي فهم يعملون مع مؤسسات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وينظمون نشاطات كبيرة بمدن مختلفة بمشاركة مختلف القطاعات بهدف التسويق وتطوير المعرفة بفلسطين من خلال عرض للأزياء الفلسطينية والثقافة والتراث والهوية الفلسطينية.
وأردفت جادو أن الجاليات الفلسطينية تتواصل مع المجتمعات الموجودة فيها وتنخرط بالنشاطات في بلجيكا او في الاتحاد الأوروبي، وقد نظموا ندوة تحدثت عن يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأشارت جادو ان 4 دول أوروبية اعترفت بالدولة الفلسطينية منذ بداية الحرب، وعملهم مستمر للدفاع من أجل اعتراف بقية الدول الأوروبية بدولة فلسطين.
وأشارت جادو الى أهمية الجانب القانوني، لافتة ان الدبلوماسية الفلسطينية أُنجزت في هذا الإطار عمل كبير للدفع باتجاه قرارات على مستوى الأمم المتحدة أو محكمة الجنايات الدولية او العدل الدولية، ودفع دول العالم للوفاء بالتزاماتها خاصة تجاه القرارات التي صدرت عن محكمة الجنايات الدولية.
وأكدت جادو ان موقف بلجيكا كان واضحا بأنها ستقوم بتنفيذ اوامر الاعتقال إذا زارها المسؤولون الإسرائيليون الذين صدر بحقهم قرار الاعتقال.
ونوهت جادو إلى أن جوزيف بوريل ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي لعب دوراً مهماً في دعم القضية الفلسطينية، وهو يفهم السردية الفلسطينية بشكل كبير بسبب خلفيته الإسبانية وعمله السياسي الكبير في العالم ونحن نشكره على كل مواقفه التي كانت ملتزمة بالقرارات الدولية.
وأشارت الى ان مفوضة العلاقات الخارجية الأوروبية كايا كالاس التي تنحدر من ليتوانيا ستتسلم منصبها، ونأمل أن تلقى القضية الفلسطينية الاهتمام الكافي منها في سياستها الخارجية.
وأكدت جادو على استمرار العمل على وضع القضية الفلسطينية على الأجندة الأوروبية وعلى أجندة المفوضيات المختلفة، مشيرة الى وجود مفاوضات تجري بين الجانب الفلسطيني والجانب الأوروبي للدفع باتجاه برنامج كبير للتنمية والتطوير في فلسطين.
وأوضحت جادو "هناك لجنة مشتركة تجمع بين فلسطين والاتحاد الأوروبي، تنعقد بشكل دوري وتضم العديد من الوزارات المختلفة، وتضم 6 لجان فرعية تغطي كافة آفاق التعاون بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين، ونحن نعمل من أجل زيادة دعم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين من قبل الاتحاد الأوروبي.