مركز مسارات يعقد مؤتمر "فلسطين 2025: من أجل الوحدة ووقف العدوان"
توصيات بتفعيل دور المجتمع المدني في الضغط لوقف العدوان وتطبيق إعلان بكين وإعلان غزة منطقة منكوبة وإعطاء الأولوية الإغاثية لدعم صمود المواطنين في غزة
رام الله وطن:حرب إبادة مستمرة منذ أكثر من عام، تجويع ومحاولات تهجير وتطهير عرقي، تدمير كل مقومات الحياة في قطاع غزة، اعتداءات وحرق ضم للأراضي في الضفة، محاولات تصفية وكالة الأونروا وغيرها من التحديات التي تواجه الفلسطينيين اليوم.
تلك التحديات، بحاجة لرؤية فلسطينية وقيادة فلسطينية موحدة، لذلك عقد المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية مسارات، مؤتمر "فلسطين 2025: من أجل الوحدة ووقف العدوان" ف البيرة وغزة والقاهرة بالتزامن، وضم سياسيين ونشطاء ومجتمع مدني وشباب وغيرهم من فئات الشعب الفلسطيني.
وهدف المؤتمر إلى الخروج بمجموعة من الخطوات والآليات العملية لتفعيل دور المجتمع المدني لوقف العدوان على قطاع غزة وتطبيق إعلان بكين، والتحضير لإطلاق مؤتمر وطني شامل لتفعيل دور المجتمع المدني في الوحدة الوطنية، وتشكيل وفد من المجتمع المدني للضغط والتحشيد لتحقيق الوحدة، وتعزيز الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني في إعداد خطة شاملة لإعادة الإعمار بدعم دولي.
المؤتمر خرج بالعديد من التوصيات، أبرزها إعلان قطاع غزة منطقة منكوبة، ووقف العدوان فورا، وتعزيز الوحدة الوطنية وتفعيل إعلان بكين، وتطوير رؤية استراتيجية لبناء نظام سياسي موحد وبناء شراكات دولية لدعم الإغاثة وإعادة الإعمار، وإطلاق مبادرة سياسية دولية لإنهاء الاحتلال.
وقال مدير المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية "مسارات"هاني المصري لـوطن: إن هذا المؤتمر هدفه الأساسي هو الخروج بإجراءات وآليات وخطوات للضغط لتحقيق الوحدة الوطنية التي طال انتظارها، لذا فإن عدم تحقيقها سيؤدي إلى خسائر كبيرة.
وتابع، أنه يجب تفعيل دور المجتمع المدني في الضغط على القيادة لتحقيق مصالح الفلسطينيين، للوصول إلى تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء العدوان على غزة، وإقامة الدولة الفلسطينية.
وبدوره قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب: إن الشعب الفلسطيني يعيش في مأزق كبير بسب حالة الإنقسام التي كانت على مدار سنوات طويلة، التي عملت على تفكيك الشعب الفلسطيني، وبالتالي هذا الانقسام يخدم الاحتلال بكافة السبل لتصفية القضية الفلسطينية والسيطرة على الأراضي الفلسطينية ومنع إقامة الدولة الفلسطينية، لذا لا بد من توحيد الصف الداخلي وإنهاء الإنقسام والتكاثف لحماية القضية والوقوف في وجه الاحتلال.
وأكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية د.مصطفى البرغوثي لـوطن، على أنه وفي ظل هذه المرحلة السياسية المريرة يجب إسناد الأهالي في قطاع غزة والضفة لمواجهة الاحتلال وتعزيز صمود الأهلي في غزة، والسبيل الأمثل لتحقيق ذلك هو الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وفاق وطني لحماية القضية من التهويد والتطهير العرقي.
وفي السياق قال مدير البرامج في مركز مسارات خليل شاهين لـوطن: إن الهدف الأساسي من المؤتمر هو وضع رؤية سياسية موحدة مسلحة بآليات واضحة ومحددة من أجل الشروع في تطبيقها من قبل النظام السياسي والمجتمع المدني، من خلال الحشد لوقف العدوان والإبادة في غزة، وإعطاء الأولوية لإغاثة الأهالي في غزة، وإعادة الإعمار، والتصدي لكل محاولات الضم والتهجير والتوسع الاستيطاني في الضفة.
ونوهت رئيسة مجلس أمناء مركز"مسارات" د.فيحاء عبد الهادي لـوطن: على حاجة الشعب الفلسطيني إلى رؤى متعددة تستند إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي، والتوافق على استراتيجية فلسطينية تمكن الفلسطينيين من مواجهة التحديات الكبرى التي تواجههم من قبل الاحتلال.