محافظة القدس لوطن: حملة "رحماء" هدفها تشكيل مجلس سلم أهلي يكون مسؤولًا عن حل المشكلات المجتمعية في القدس

 رام الله -  وطن: أطلقت محافظة القدس حملة "رحماء" بهدف تعزيز السلم الأهلي، وتماسك المجتمع المقدسي، في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها العاصمة المحتلة.

وقال معروف الرفاعي المستشار الإعلامي لمحافظة القدس، ان هذه الحملة جاءت في هذا الوقت الصعب لتعزيز تماسكنا الوطني ووحدتنا الاجتماعية، وتوعية المجتمع المقدسي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها.

وأكد الرفاعي أن أحد أهداف الحملة الرئيسية هو تشكيل مجلس سلم أهلي يكون مسؤولًا عن حل المشكلات المجتمعية، لافتا الى ان لقاء جماهيري سيُعقد في الثلث الأخير من الحملة بمشاركة القيادة الفلسطينية وكافة الجهات المعنية، بهدف رفع توصيات لتشكيل هذا المجلس تحت رعاية المحافظة.

وأوضح الرفاعي ان غياب الأجهزة الأمنية عن التدخل نظرا لعدم السماح لها من قبل الاحتلال، كان عاملا دافعا لإطلاق المبادرة من اجل تثقيف المجتمع وبث روح التثقيف والتسامح وعدم اللجوء للعنف داخل المجتمع.

واشار الرفاعي ان "الحملة ترتكز على عدة محاور، أهمها الشراكة مع وسائل الاعلام، وهنا نتوجه بالشكر الى شبكة وطن التي بادرت لتبني هذه الحملة بكل تفاصيلها" .

ولفت الرفاعي الى ان وزارة التربية والتعليم بادرت بدورها في تخصيص حصص الأنشطة اللامنهجية وحصص التربية الإسلامية والإذاعة المدرسية للحديث عن الحملة، لاستهداف جيل الشباب الذي نعول عليه في بناء الدولة والتصدي لكل الجرائم.

واضاف الرفاعي ان وزارة الشؤون الدينية والمسيحية عممت لإعطاء دروس وحصص من اجل تعزيز هذه الحملة واهدافها، كما ان هناك تجاوب كبير في المجتمع المقدسي.

وقال الرفاعي ان ظروف مدينة القدس مختلفة عن غيرها، بسبب غياب القوة التنفيذية الفلسطينية، كما ان شرطة الاحتلال لا تكترث بالمشاكل التي تحصل بين السكان العرب، وتغض الطرف عن السلاح المنتشر في بعض ضواحي القدس، وترفض السماح للأجهزة الامنية الفلسطينية في التدخل، وكل هذه الظروف تستدعي ان نكون مجتمعا واحدا متصالحا من اجل ووضع مجلس سلم اهلي مسؤول عن كل المشاكل.

وتابع الرفاعي "رغم أن الحملة مبرمجة لمدة 30 يومًا، الا أن الجهود لن تتوقف وستستمر طالما أن المجتمع المقدسي بحاجة إلى مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التماسك الأهلي في مواجهة الظروف الصعبة."