مدير مركز القدس للدراسات الاسرائيلية عماد أبو عواد لوطن: الاحتلال ماضٍ في التصعيد بغزة والضفة وسط رغبة بالتوصل لاتفاق وقف اطلاق النار في لبنان

20.11.2024 11:44 AM

رام الله - وطن: قال مدير مركز القدس للدراسات الإسرائيلية عماد أبو عواد، ان دولة الاحتلال ماضية في التصعيد ضد قطاع غزة والضفة الغربية نظرا لتركيبة وتوجهات حكومة الاحتلال.

ولفت أبو عواد أن حكومة الاحتلال الحالية تقوم على مرتكزات أهمها أن استمرار الحرب يحميها من الوقوف أمام المحاكم والمسائلة، وتقوي قدرة نتنياهو على تحجيم المعارضة، وتُمكن التيار الصهيوني الديني قدرته على تطبيق برنامجه باستمرار الاستيطان في الضفة الغربية وتفعيله في قطاع غزة.

ورأى أبو عواد في سياق حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة" غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية ان اليمين المتطرف في دولة الاحتلال أصبح لديه حافزية أكبر مع قرب تولي ترامب رئاسة البيت الابيض، تحديدا بما يتعلق بتغيير سياسة الاحتلال في الضفة الغربية ومحاولة فرض السيادة جزئيا على مناطق معينة في الضفة تطبيقا لما كان وعد به ترامب في ولايته السابقة عندما طرح صفقة القرن.

وأكد أبو عواد أن الاحتلال يعيش حالة من النهم والقدرة والرغبة بالاستمرار بالحرب لفترة ليست قليلة، لافتا أن ضربة 7 أكتوبر هيأت "الشارع الإسرائيلي" لتلقي خسائر بحجم كبير خاصة أنها بدأت بمقتل أكثر من 1000 "اسرائيلي" ولذلك تعتقد "إسرائيل" ضرورة جباية ثمن يدفع لاستعادة هيبتها.

وحول سياق الخسائر في جيش الاحتلال وتأثيرها عليه وتطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان قال عواد إنه لابد الفصل بين الجبهتين الشمالية والجنوبية، فرغبة نتنياهو التوجه لاتفاق على الجبهة الشمالية يعود لأسباب متعددة أولها مخاوفه من أزمة فرض قانون التجنيد على المتدينين والتي بدأت تؤثر على جنود الاحتياط الذين بلغت نسبة استجابتهم للتجنيد في بداية الحرب 135% والتي تراجعت الان الى 63% وعليه يرى نتنياهو أن هذا الملف أصبح ثقيلا لذا يسارع الى انهاء الحرب على الجبهة الشمالية مع قدرته على تصوير ذلك انتصارا.

وأضاف أبو عواد ان نتنياهو معني باستمرار الحرب في قطاع غزة لتمرير الكثير من الملفات الداخلية، مشددا على أن نتنياهو يدرك ان "الشارع الاسرائيلي" لا يستطيع التحرك في الفترة المقبلة للضغط عليه لإيقاف الحرب في قطاع غزة.

وأكد أبو عواد ان ما يحدث اليوم في غزة خاصة في شمال القطاع؛ انما هو اعادة الحكم العسكري لقطاع غزة بحيث يتولى جيش الاحتلال مسؤولية توزيع المساعدات على السكان، فضلا عن استخدام بعض الشركات الخاصة التي تستخدم المرتزقة.

وأشار أبو عواد أن سياسة نتنياهو الان في غزة تقوم على 3 مرتكزات تتمثل في اعادة الاحتلال والاستيطان واعادة الحكم العسكري واستخدام المرتزقة لتطبيق رؤية الصهيونية الدينية وبرنامج حكومة الاحتلال التي ترتكز على اليمين القومي والصهيونية الدينية.

تصميم وتطوير