"دشرها ع الرف لترخص".. حملة مُجتمعية جديدة لمحاربة غلاء الأسعار غير المبرر
وطن: تشهد أسواق الضفة الغربية ارتفاعاً كبيراً في أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية، في الوقت الذي تشن فيه "إسرائيل" حرباً على اقتصاد الضفة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي 2023.
خلال عام واحد فقط .. الرقم القياسي لأسعار المستهلك في فلسطين يرتفع بنسبة 70%
وعند مقارنة الأسعار خلال شهر تشرين الأول 2024 مع شهر تشرين الأول 2023، فإن بيانات الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، تشير إلى ارتفاع الرقم القياسي لأسعار المستهلك في فلسطين بنسبة 70.40%، (بواقع 309.41% في قطاع غزة، وبنسبة 3.03% في القدس، وبنسبة 1.85% في باقي الضفة).
ولمواجهة الارتفاع غير المبرر لأسعار السلع والمنتجات الاستهلاكية الأساسية، أطلق الناشط المُجتمعي رمزي زيادة وسماً جديداً على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك #دشرها_ع_الرف_لترخص، لمحاربة الغلاء غير المبرر وغير المسؤول، ولمحاربة جشع بعض التجار، في ظل الاوضاع الاقتصادية الراهنة.
ويوضح زيادة في حديثه لـ"نشرة وطن الاقتصادية"، وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أن أسعار السلع والمنتجات الاستهلاكية الأساسية بلغت مستويات غير مسبوقة، في ظل ضعف القدرة الشرائية لدى عموم الأسر الفلسطينية، وانعدامها لدى بعض الأسر التي فقدت مصادر دخلها بشكل كُلي، على مدار أشهر العدوان الإسرائيلي الشامل على الفلسطينيين.
مُقاطعة المُنتجات باهظة الثمن قد تدفع كبار التجار لتقليل هوامش الربح
وتسعى الحملة التي اطلقها الناشط المُجتمعي رمزي زيادة #دشرها_ع_الرف_لترخص، لتوعية المواطنين وحثهم على مقاطعة المُنتجات باهظة الثمن، واستبدالها بمُنتجات محلية أقل ثمناً، ولتحفيز المواطن على اتخاذ قرار بمُقاطعة المُنتجات باهظة الثمن، ويرى زيادة أن تفعيل الحملة على نطاق مُجتمعي واسع، قد يدفع كبار التُجار والمستوردين لتقليل هوامش الربح، استجابةً للطلب المنخفض.
ويؤكد زيادة أن الارتفاع الفاحش على أسعار السلع والمُنتجات الإستهلاكية الأساسية غير مبرر، رغم اجتماع عدد من العوامل الموضوعية، وفي مقدمتها استمرار العدوان الإسرائيلي للشهر الـ14 على التوالي، وتأثر سلاسل التوريد العالمية، وحالة عدم اليقين في أسواق العالم.
وخلال أكتوبر الماضي، ارتفعت أسعار الخضروات المجففة وأسعار البطاطا، وأسعار البيض وأسعار الدجاج الطازج، وأسعار الزيوت النباتية وأسعار الخضروات الطازجة، وأسعار المحروقات السائلة المستخدمة كوقود للسيارات "الديزل"، وغيرها من السلع الاستهلاكية الأساسية.
غيابُ الرقابة
ومن جهة أخرى يشير ضيفُنا إلى غياب أدوار الجهات ذات الاختصاص (وزراتي الزراعة والاقتصاد الوطني)، في مراقبة الأسواق وضبط الأسعار، مشيراً إلى تباين الأسعار من منطقة إلى أخرى، ومن أسبوع إلى آخر.
وفي ظل ما سبق يدعو زيادة المُستهلكين لمقاطعة المُنتجات باهظة الثمن، واتخاذ قرار بعدم شرائها، والتوجه لشراء مُنتجات بديلة أقل ثمناً، ويقول إن المُقاطعة أداةٌ مهمة للضغط على كبار التُجار والمستوردين.
وفي ختام حديثه يدعو زيادة للانخراط بحملة #دشرها_ع_الرف_لترخص من خلال أوسمة الحملة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ويُقدم جملة من النصائح عبر "نشرة وطن الاقتصادية" لعموم المتسوقين، وفي مقدمتها ضبط النفقات، واستثمار كل وسيلة للادخار والتوفير، ويقول: "عليك أن تكون مُتسوقاً واعياً وبعيداً عن العشوائية في الشراء".
للانضمام إلى الحملة اضغط هنا ،،