مؤتمر الإعلام الفلسطيني الأول.. منبر لتعزيز صمود الصحفي والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية
- الإعلان عن تشكيل صندوق دعم الإعلام الفلسطيني
- الإعلان عن أسماء وسائل الإعلام المستقلة الفائزة بمنحة الإعلام الفلسطيني
في هذه الحرب فقد الإعلام والصحفيون الفلسطينيون قرابة 180صحفيا وصحفية في قطاع غزة، علاوة على تدمير عشرات وسائل الاعلام والمكاتب الصحفية.
بالتزامن مع الابادة بحق الصحافة والصحفيين الفلسطينيين جاء مؤتمر الاعلام الفلسطيني الاول الذي ينظم على مدى يومي الاثنين والثلاثاء في رام الله.
ويسلط المؤتمر الضوء على معاناة الصحفيين الفلسطينيين تحت الاحتلال، ويشكل مظلة تضامن ودعم دولي معهم.
خلال المؤتمر أُعلن عن تشكيل صندوق دعم الاعلام الفلسطيني، وتقديم منحة تبلغ مليون دولار مقسمة على عدد من المؤسسات الاعلامية المستقلة التي تنافست عليها وفق شروط ومعايير مهنية، ومن بين تلك المؤسسات شبكة وطن الإعلامية.
وقال رئيس الوزراء د. محمد مصطفى خلال كلمته: "نلتقي اليوم وأعيننا وقلوبنا متجهة إلى قطاع غزة الحبيب، الذي لا يزال يعاني حرب إبادة غاشمة وظروفا إنسانية مريرة أصابت كل أطيافه، وفي القلب منهم الصحفيون الذين نقلوا الحقيقة وروايتنا ومأساتنا إلى العالم".
وأوضح رئيس الوزراء: "أن الوسط الصحفي قدم خيرة أبنائه "ثمنا للحقيقة"، إذ فقدنا أكبر عدد من الضحايا الصحفيين الذين سقطوا في حرب واحدة منذ الحرب العالمية الثانية، وباغتيالهم المستمر، يحاول الاحتلال إكمال ما بدأه؛ لاغتيال الحقيقة".
بدوره، قال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر لوطن، إن المؤتمر نجح في ارسال رسالته لصناع القرار في فلسطين والمجتمع الدولي حول احتياجات قطاع الاعلام وتعزيز حرية الصحافة الحرة في فلسطين.
وأضاف أبو بكر أن كل ما طرحناه في الصندوق والدراسة التي عرضتها النقابة اليوم كان من المهم الاستماع لها من قبل اعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المجتمع الدولي وصناديق الدعم لفلسطين.. هذه البداية سنبني عليها والصندوق اصبح حقيقة واقعة سيساعد المؤسسات الصحفية في دفع رواتب الصحفيين لديها.
بدوره، شكر المشرف العام لشبكة وطن الإعلامية معمر عرابي نقابة الصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة اليونسكو ومؤسسات الاعلام المحلية التي صمدت وما زالت تواجه الظروف العصيبة، حيث يواجه الاعلام الفلسطيني صعوبة في الاستمرار في ظل الظروف الصعبة.
وقال عرابي إن ما حصل اليوم وسيحصل في المستقبل هو انجاز كبير للحركة الصحفية ونقابة الصحفيين التي تعمل ليل نهار للتواصل مع وسائل الاعلام المحلية ، ومن خلال هذا المشروع سيساهم في ديمومة وسائل الاعلام المحلية، ويجب ان لا نقلل الاهمية من ما اطلقه نقيب الصحفيين حول صندوق الاعلام الفلسطيني المستقل وهي خطوة كبيرة وجريئة ونوعية من حيث شكل ونوعية الصندوق الذي سيساعد وسائل الاعلام على الديمومة كونها تعاني من ظروف مادية خانقة لا تستطيع دفع التزاماتها من رواتب الموظفين والصحفيين.
وتابع: هناك أكثر من 20 مؤسسة صحفية محلية استفادت من المشروع، ونأمل أن تستفيد المؤسسات الاخرى من الفرصة مستقبلا لان كل المؤسسات الاعلامية تستحق أن تُدعم وتستمر في رسالتها.
وقالت رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين دومينيك برادالي لوطن، إن "قتل الصحفيين هو جريمة حرب. يتم ذلك فقط لمنع الناس في العالم من معرفة ما يحدث. لذلك لا يمكن أن يتم ذلك بلا عقاب. نحن نحارب من أجل عدم الإفلات من العقاب، والظلم في كل مكان. شكرًا لكم. نحن نساعد بكل الوسائل زملائنا في غزة وكذلك في الضفة الغربية والقدس. نساعدهم في أداء واجبهم في هذا السياق الرهيب، هذه الحرب الفظيعة التي يقودها المستعمر".
وقال أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بيلانجي لوطن، "الصحفيون الفلسطينيون يعانون في الضفة الغربية، وفي غزة، ومن المهم جدًا بالنسبة لنا أن نكون هنا، وأن نكون حاضرين، فقط لتذكير الجميع أن الصحافة ليست جريمة. يجب دعم الصحافة.. نحن لا نزال ندعمكم لأنكم تقومون بعمل جيد في وضع صعب، ونحن نثق بكم".
وأضاف ممثل اليونسكو عبر تطبيق الزوم جيرليوم كانالي عبر تطبيق "زوم": نناقش اليوم ازدهار الإعلام الفلسطيني المستقل مستقبلاً في إطار هذا الوضع الصعب، ومن المهم أن نوضح أن تطوير هذا القطاع يتطلب منا جميعًا الالتزام بمبادئ الحماية والدعم المستمر. خلال المؤتمر سيتم وضع توصيات وسياسات قائمة على الأدلة التي يمكن أن تساهم في تعزيز القطاع الإعلامي في المستقبل".
وقد شكل الصحفي ووسائل الاعلام الفلسطينية رغم استهدافها وضعف امكانياتها جدارا مانعا لمحاولات الاحتلال تزييف ما يجري على الأرض من مجازر، وكانت منبرا لنقل الحقيقة.
فيما يلي قائمة وسائل الإعلام التي فازت بالمنحة: