العاملون في قطاعات الإغاثة والإنقاذ والاتصالات في غزة.. جهود شاقة من تحت الركام

18.11.2024 03:33 PM

وطن: يواجه العاملون في مجال الإغاثة والإنقاذ وخدمات الاتصالات والخدمات الأخرى، خطرا مضاعفا على حياتهم، كونهم يعلمون في أكثر الأوقات صعوبة وأكثر الأماكن خطرا في قطاع غزة، ويتعمد الاحتلال استهدافهم في غالبية الأحيان، حتى يُمعن في إعدام كل مقومات الحياة في القطاع.

بأقل الإمكانيات يواصل كوادر الدفاع المدني إنقاذ الأرواح بعد عمليات القصف التي تستهدف منازل المواطنين وخيامهم، الأمر الذي أدى لاستشهاد أكثر من 80 عنصرا منهم، علاوة على فقدانه أكثر من 60% من معداته ومركباته.

وقال النقيب موسى أبو صبرة المتحدث باسم الدفاع المدني في دير البلح لوطن، إنه في كل الاحوال نتعرض لمخاطر مباشرة منها استهداف الطواقم بشكل مباشر، كما حدث مع طواقمنا قرب وزارة التنمية، وعند انتشال المصابين هناك تم استهداف طواقم الدفاع المدني أُصيب بعض كوادر الدفاع المدني بجروح.

أما الكوادر الطبية والصحة، ففقدت قرابة ألف عنصر من جميع التخصصات، إضافة إلى اعتقال أكثر من 300 منهم، وتدمير الغالبية العظمى من المستشفيات، علاوة على توقف 130 سيارة إسعاف عن العمل بسبب قصف واستهداف الاحتلال لها.

وأضاف د. محمد ريان مدير قسم الطوارئ في مستشفى شهداء الاقصى في دير البلح لوطن، إن القطاع الطبي والصحفي فقد العديد من طواقمه وكوادره الطبية من الاسعاف والاشعة والاطباء وغيرهم، إضافة إلى تدمير المباني الطبية والصحية خلال حرب الإبادة.

قطاع الاتصالات الذي يعتبر شريان رئيسي للتواصل وإطلاق صرخات النجدة، هو الاخر في دائرة الاستهداف والتدمير في قطاع غزة، وفقد كثير من كوادره جراء ذلك، علاوة على الخسائر المادية إذ تظهر التقييمات الأولية التي نشرتها وزارة الاتصالات أن أن 75% من البنية التحتية للاتصالات في قطاع غزة قد تضررت، وأن 50% على الأقل قد دُمّرت بالكامل.

وأوضح المهندس محمد أبو شباك  مدير دائرة المتابعة والتنسيق في وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي لوطن، إن خدمات الاتصالات لا أحد يستطيع الاستغناء عنها خاصة في قطاع غزة التي تتعرض لحرب إبادة، حيث مهمة في إطلاق نداءات الاستغاثة للدفاع المدني أو الإسعاف، أو التواصل مع الأهالي الذين انفصلوا عن عائلاتهم خلال النزوح.

وبيّن أن نحو 80% من شبكة الاتصالات والبنية التحتية تدمرت منها تدمر 50% بشكل كامل، بلغ حجم الاضرار اكثر 200 الف متر من كوابل الفايبر، بسبب القصف والجرف، إضافة إلى 600 برج تدمر بشكل كامل وجزئي.

وأشار إلى أن خسائر شركات الاتصالات والإنترنت تؤشر بشكل اول إلى قرابة 500 مليون دولار حتى الآن.

وتُقدر الأضرار التي لحقت بأبراج الاتصالات والبنية التحتية للألياف البصرية المسؤولة عن توفير خدمة الإنترنت، بحوالي 90 مليون دولار حتى شهر آذار 2024، وتشير التقديرات إلى أن نسبة الأبراج والبنية التحتية الفعّالة حاليًا لا تتجاوز 30%، إضافة إلى نقص الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء.

تصميم وتطوير