وطن تحاور مدير عام شركة البركة للتأمين الإسلامي عبد الحكيم قاسم
- شركات التأمين تأثرت بالتحديات السياسية والاقتصادية في فلسطين مما يتطلب توفر كفاءة مالية دائما لديها للإيفاء بالتزاماتها
- "البركة" استحدثت برنامج التأمين الزراعي وهو الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
- العديد من الدول العربية تواصلت معنا للاستفادة من تجربة الشركة في التأمين الزراعي
- نعمل على تنظيم مؤتمر متخصص بالتأمين الزراعي قريبا في فلسطين
- قمنا بطرح 2.25 مليون دولار للاكتتاب العام لمنح المواطنين فرصة الاستثمار في الشركة الواعدة
- "البركة" ستوفر أول فرع إلكتروني لشركة تأمين في فلسطين قريبا
- وعدنا للمؤمنين لدى الشركة لهم كان وما زال وسيبقى ان نعاملهم بناءً على وثيقة التأمين لأنهم القيمة الحقيقية لها
رام الله -وطن: قال مدير عام شركة البركة للتأمين الإسلامي عبد الحكيم قاسم، إن شركات التأمين تعاني من تحديات عديدة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية التي تعاني منها فلسطين.
وأوضح قاسم أن قطاع التأمين ليس استثنائيا عن القطاع الخاص الفلسطيني، بل يتأثر بالاوضاع السياسية والاقتصادية السائدة أكثر من بعض القطاعات الاخرى، تحديدا لأن شركات التأمين يترتب عليها التزامات للمؤمنين وحملة بطاقات التأمين، وهذا يتطلب كفاءة مالية دائما.
وأضاف أن كل قطاع التأمين تعرض لانخفاضات هائلة في مستوى التحصيلات في الذمم والزيادة في الشيكات الراجعة، ما أثر على قدرات الشركات على الإيفاء بالتزاماتها للمؤمنين والخدمات المقدمة. مؤكدا أن شركات التأمين تعمل بجهد كبير في تقديم الخدمة التي وعدت بها زبائنها والمؤمنين لديها.
وأشار إلى أن من التحديات الأخرى بدء بعض الشركات بتقليص بعض التأمينات لديها مثل تأمين العمال، وهذا مؤشر خطير ينسحب على التأمينات الأخرى، لذلك نسعى لتحسين وضعنا الداخلي لإبقاء قدرتنا على تقديم الخدمات.
"البركة" استحدثت برنامج التأمين الزراعي وهو الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
وحول البرامج التأمينية التي تقدمها "البركة"، قال قاسم إن شركة البركة تعمل وفق أحكام الشريعة الاسلامية، وترى في نفسها إنها إضافة نوعية في السوق من حيث البرنامج التي تقدمها، وأهمها استحداث برنامج التأمين الزراعي في السوق الفلسطيني، وهو مهم لأنه يمس فئة مهمشة.
وعبّر قاسم عن فخره بجهود فريق "البركة" وقدرتهم على توطنين التأمين الزراعي في فلسطين خلال فترة قصيرة، كما عبّر عن فخره بأن "البركة للتأمين" هي الشركة الأولى عربيا وعلى مستوى الشرق الأوسط وشمال افريقيا في تقديم خدمات التأمين في المجال الزراعي.
العديد من الدول العربية تواصلت معنا للاستفادة من تجربة الشركة في التأمين الزراعي
كما عبّر عن فخره بأن العديد من جهات النشاط الزراعي في الوطني العربي تواصلت مع الشركة للاستفادة من خبرتها في برامج التأمين الزراعي، منها سلطة عُمان والاردن والإمارات وقطر وغيرها.. الآن نرتب الإجراءات القانونية لبدأ بالعمل في هذه الدول.
نعمل على تنظيم مؤتمر متخصص بالتأمين الزراعي قريبا في فلسطين
واعتبر أن التأمين الزراعي، هو من أهم الملفات التي تسهم في الاستقرار الاقتصادي الفلسطيني، لذلك عملنا على التشبيك مع الكثير من الجهات الفعالة للخروج بمؤتمر متخصص بالتأمين الزراعي، تحت اشراف الجهات الرسمية، وكل الأطراف ذات العلاقة، لمساعدة المزارع الفلسطيني بالحصول على التأمين الزراعي.
قمنا بطرح 2.25 مليون دولار للاكتتاب العام لمنح المواطنين فرصة الاستثمار في الشركة الواعدة
وحول طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام، قال قاسم: نحن شركة البركة للتأمين بدأنا برأس مال قدره 5 مليون دولار، ومؤخرا رفعنا رأس المال الشركة الى 6 مليون دولار وطرحنا للاكتتاب العام 2.25 مليون دولار وفق تعليمات مراقب الشركات وهيئة سوق رأس المال الفلسطينية، ونستهدف بها جمهور المكتتبين وصغار المساهمين، حيث نعطي الحق للمواطنين للاستثمار في الشركات الواعدة.
وأشار إلى أن الشركة تعمل ضمن شبكة فعالة لحل المصاعب التي تواجه جمهور المكتتبين، كما أنه بسبب مصاعب سحب الدولار، بإمكان إيداع شيك قبل بيوم قابل للسحب فورا او من خلال حوالة مالية، حتى يصبح الفرد مكتتبا لدى شركة البركة، أو من خلال الموقع الالكتروني يستطيع المواطن الاستفسار على مدار الساعة طوال الأسبوع.
وبيّن أن الكثيرين تواصلوا مع الشركة للاكتتاب فيها من قطاع غزة. معبرا عن سعادته في هذه الاتصالات لأنها تعبر عن البقاء والاستمرار رغم الألم. قائلا: نفكر في مجلس الادارة بإيجاد فرصة لاحقا للسماح للأهل في غزة للحصول على حقهم في الاكتتاب في الشركة لاحقا.
وأوضح أن سعر السهم يبلغ دولارا واحدا، ويمكن للمواطن الاكتتاب من خلال التوجه لفروع بنكي الاسلامي العربي او بنك القدس بالضفة، ويتم من خلالها الشراء مباشرة ضمن حساب معلوم في تلك البنوك.
وأشار إلى أن الاكتتاب العام ينتهي بتاريخ 24 /11 /2024، ونأمل ان يكون جميع الراغبين في الاكتتاب قد حصلوا على فرصتهم في تلك الفترة.
"البركة" ستوفر أول فرع إلكتروني لشركة تأمين في فلسطين قريبا
وبشأن البرامج المستقبلية للشركة، قال قاسم إن التجديد هي الفكرة التي قامت عليها شركة البركة، بالتالي سيكون هناك برامج تأمينية جديدة بالإضافة الى البرامج التقليدية كتأمين المركبات. سيكون أول فرع إلكتروني لشركة تأمين في فلسطين قريبا، ونعمل على التسهيل على المواطنين من خلال المعاملات الإلكترونية والدفع الإلكتروني في ظل صعوبة الحركة والتنقل. كما نعمل على الجودة لكل منتج، حيث أن بعض التأمينات متوفرة في السوق لكن مخاطرها عالية، ونسعى لتوسيع أنواع التغطيات التأمينية مثل تغطيات العمليات التشخيصية لمرضى السرطان.
وأضاف: نعمل على التواجد فعليا في عدد من الدول العربية، وهناك تفكير بالدخول جديا في المشاريع الاستثمارية الزراعية مثل مجال الأسماك قريبا في منطقة العقبة، حيث ستكون الشركة مساهم ومطور رئيسي في ذلك، وسيكون هناك شراكات استثمارية ضخمة مع مستثمرين خليجيين.
وتابع: نحن نتعامل في شركة البركة على أنها منصة استثمارية تقدم خدمات التأمين وشركة تبني علاقات استثمارية مع مستثمرين وشباب رياديين، حيث نعمل على بناء لجنة استثمار داخل الشركة لتطوير مثل هذه المشاريع.
وعدنا للمؤمنين لدى الشركة لهم كان وما زال وسيبقى ان نعاملهم بناءً على وثيقة التأمين لأنهم القيمة الحقيقية للشركة
وفي رسالته لحاملي بطاقة تأمين الشركة والمؤمنين لديها، قال: نحن شركة متحفظة نبني علاقة عاقلة مع الزبائن ولا نستقطبهم على أساس السعر وإنما على مبدأ جودة الخدمة. نحن فخورون بشركائنا التأمينين، ووعدُنا لهم كان وما زال وسيبقى ان نعاملهم بناءً على وثيقة التأمين لأنهم القيمة الحقيقية للشركة. نبني معهم علاقات استراتيجية ونحن مستشارهم التأميني ونصائحنا لهم في تطوير منتجهم التأميني ستبقى دائما وبشكل مستمر.