صمت المجتمع الدولي ازاء الجرائم الاسرائيلية سيبقى وصمة عار على جبينه
الحركة العالمية للدفاع عن الطفل لوطن:اسرائيل قتلت أكثر من 20 ألف طفل فلسطيني خلال 13 شهرًا
رام الله - وطن: قال المدير العام للحركة العالمية للدفاع عن الطفل، خالد قزمار، إننا نعيش في عالم متناقض، يحتفل بما لديه من حقوق للأطفال وفي الوقت نفسه يشهد أطفال غزة ولبنان جرائم قتل كبيرة، لافتا ان "الحق في الحياة بات غير مضمون في ظل صمت دولي مريب و شراكة دولية لهذه الجرائم من خلال توفير الحماية للاحتلال والحصانة له للاستمرار في جرائمه".
وأضاف قزمار، خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي يُبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أن اتفاقية حقوق الطفل نالت إجماعًا دوليًا وأمميا، وقد نص على حق الطفل في الحياة وأن يكون محميًا تحت أي ظرف من الظروف ولكن عندما يكون الطفل المستهدف فلسطينيًا نراها حبرًا على ورق ولا يوجد لها أي معنى،
وتابع قزمار أن إسرائيل قتلت أكثر من 20 ألف طفل فلسطيني خلال 13 شهرًا فقط، وهذا العدد من الأطفال لم يُسجَّل في أي حرب عالمية على مدار سنوات، وهذا ما يمثل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يقبل أن يكون جزءًا منه وأحد أعضاءه دولة وقَّعت على كل الاتفاقات الدولية وترتكب تلك المجازر.
وأكد قزمار أن الاحتلال لم يترك أي حق من حقوق الطفل إلا وقد انتهكه، لذلك فهذه سياسة دولة وليست ممارسات فردية من الجنود.
ولفت قزمار ان دورهم كحركة عالمية للدفاع عن الأطفال، يرتكز على نقل الواقع الذي يعيشه أطفال غزة للعالم ليرى ما يجري في قطاع غزة، مضيفا "لا عذر لمن يقف صامتًا، فالجرائم التي تُرتكب بحق الطفولة أصبحت على الهواء مباشرة، وما يجري في الضفة وغزة هو جريمة إبادة جماعية، والدول التي تقدم الدعم العسكري هي شريكة للاحتلال."
ونوَّه قزمار إلى أن الحركة، والعديد من المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان، توثيقات لارتكاب الاحتلال جرائم إبادة جماعية في غزة، وهم يعملون في أكثر من 40 دولة ويتواصلون على مستويات مختلفة من برلمانات وحكومات عالمية للمطالبة والضغط لوقف العدوان وتوفير الإغاثة للمدنيين والأطفال ومحاكمة الاحتلال، ويبذلون جهدًا دوليًا لتنفيذ هذه الخطوات، لكننا بحاجة لجهود مضاعفة لوقف العدوان.
وأضاف قزمار أن أطفال غزة بحاجة إلى عمل مستمر لسنوات لتخليصهم من الأضرار النفسية التي لحقت بهم بسبب العدوان الإسرائيلي، لأن تلك الأضرار تمثل خطرًا على جيل كامل في المستقبل.