منظمة اطباء بلا حدود لوطن: الوضع الإنساني في غزة كارثي والمعضلة الأساسية تتمثل في منع ادخال المستلزمات الطبية
رام الله - وطن: قال المدير الطبي في منظمة أطباء بلا حدود في غزة فادي المدهون، إن القطاع الصحي في قطاع غزة كان منهارا قبل بدء العدوان، وبعد أكثر من عام على العدوان بقي نحو 14 مستشفى يعملون بشكل جزئي من أصل 36 مستشفى ومركز طبي.
وأكد المدهون خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية أن الوضع الإنساني في غزة وصل لمرحلة الكارثة حيث أن أغلب المستلزمات الطبية البسيطة لا يمكن الحصول عليها.
وأشار الى أن منظمة أطباء بلا حدود مع كافة المنظمات الدولية ووزارة الصحة تبذل جهودا لتقديم خدمة متكاملة للإصابات، والرعاية الاولية للأمراض المزمنة وأمراض السرطان، وقد تم فتح مستشفى ميداني في دير البلح وسط قطاع غزة كونها منطقة مكتظة بالسكان (أكثر من مليون مواطن) .
وأوضح المدهون أن المعضلة التي تواجههم تتمثل في صعوبة إدخال المواد والمعدات والمستلزمات والاحتياجات الطبية الى القطاع، اذ ان الشح والعجز في المستلزمات يقابله أعداد كبيرة من المصابين في المستشفيات الميدانية، لافتا ان المستشفى الميداني في دير البلح يستقبل يوميا أكثر من 500 مريض على مدار الساعة.
ولفت الى أن اعداد المصابين والمرضى في تزايد خاصة أن غالبية المرضى يعيشون في خيام في ظروف معيشية صعبة، حيث انتشار الأوبئة وأمراض الجهاز التنفسي.
ولفت الى أن العديد من الامراض التي انقرضت في قطاع غزة تخرج الان بشكل كبير، وأن 25% من المرضى الذين يصلون المستشفيات مصابون بأمراض جلدية، 40% منهم مرضى حساسية، لافتا ان نقص الأدوية يزيد من معاناة المرضى.
وتطرق المدهون الى ان أعداد الطواقم الطبية قليلة جدا، فمنهم من استشهد ومنهم من اصيب أو اعتقل، وهو ما يزيد من المعاناة في تقديم الخدمة الطبية.