الكاتب المحلل السياسي أحمد الصفدي لوطن: الاحتلال يريد المفاوضات تحت النار والضغط العسكري وترامب قد يتجه لعقد صفقة شاملة في الاقليم
رام الله - وطن: قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد الصفدي، إن عقلية الاحتلال في ارتكاب المجازر وصب المزيد من النار والعنف لم تتغير، ولم يتعلم الدروس والعبر من فشله على مدار عام في قطاع غزة في تركيع الفلسطينيين على طاولة المفاوضات.
وقال الصفدي في سياق حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة" غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية إن الاحتلال لم يحقق أي هدف في المجابهة المباشرة أمام المقاومة الفلسطينية واللبنانية، ولذلك ينتقم من المدنيين للضغط على المستوى السياسي.
وأكد الصفدي أن الاحتلال يريد الجلوس على طاولة المفاوضات تحت النار والضغط العسكري، لأن ما حققه على الأرض لا يستطيع أن يحققه على طاولة المفاوضات حتى مع اغتيال القادة، لافتا ان الاحتلال يريد من المفاوضات إخراج الطرف الآخر منكسرا ومهزوما وهو الامر الذي لن يتم.
وأضاف الصفدي أن المقاومة في غزة ترمم قدراتها وتصنع الأسلحة في ظل الحصار حيث يحولون مخلفات الاحتلال العسكرية الى قنابل، لافتا ان حصار المقاومة لا يفيد الاحتلال كونها تشتد بأسا ولا تتراجع، وحديث الاحتلال عن القضاء على المقاومة في الشمال ليس صحيحا.
وعلى الجبهة اللبنانية، قال الصفدي أن الاحتلال لم يستطع أن يتقدم في أي قرية في جنوب لبنان لافتا الى أن النظر في أعداد قتلى الاحتلال يظهر وكأن هناك منافسة من قبل المقاومة في غزة ولبنان على قتل المزيد من جنود الاحتلال.
وأشار الى أن اخر استطلاع اسرائيلي للرأي أظهر أن 69% يؤيدون ابرام صفقة لتبادل الأسرى بينما 20% ضدها، كما ان 46% من حزب "الليكود" في الائتلاف الحكومي يؤيدون إتمام صفقة مقابل 36% ضدها.
وحول الجبهة اللبنانية، لفت الصفدي أن 46%من الاسرائيليين يؤيدون الاتفاق السياسي مقابل 36% ضده، مؤكدا على أن المجتمع الاسرائيلي لا يثق بنتنياهو فيما يتعلق بترسيم وترسيخ الاهداف غير الواقعية ولا بعودة المستوطنين الى شمال فلسطين، بل على العكس فقد تعمقت لديه الازمة بدليل الأرقام التي تظهر عن حجم الهجرة العكسية للمستوطنين من فلسطين.
وبين الصفدي أن حياة المستوطنين متوقفة اقتصاديا وتعليميا خوفا ورعبا من المسيرات التي تطلقها المقاومة.
ورأى الصفدي أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يريد صفقة أسرى وتهدئة الوضع في المنطقة لان عينه على الاقتصاد وعليه قد يكون هناك صفقة اقليمية شاملة تشمل إيران والصين وروسيا والمقاومة في لبنان وفلسطين، لأنه لا يريد استمرار الصراع مع الصين وروسيا.