"رحماء بينهم".. حملة توعوية لتعزيز السلم الأهلي ومكافحة العنف في القدس

14.11.2024 04:00 PM

وطن: إيمانا بقيم التسامح والإخاء وإصلاح ذات البين، أطلقت محافظة الفدس حملة تعزيز السلم الأهلي تحت عنوان "رحماء بينهم"، أمام مقر المحافظة في بلدة الرام شمال القدس، صباح اليوم الخميس.

وجرى مؤتمر إطلاق الحملة بمشاركة عدد من مؤسسات المجتمع المدني ووجهاء العشائر وممثلين عن القوى الوطنية وعدد من قادة الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام.

وتهدف الحملة لتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم والتسامح بين المواطنين بمختلف فئاتهم، وترسيخ مع الاجهزة الأمنية من خلال تقوية التعاون المشترك، وتحقيق دور تكاملي بين الأسرة الفلسطينية والعشائر والمحافظة ، بما يضمن نشر الوعي لتحقيق السلم الأهلي وحقن الدماء ومشاركة الشباب في بناء المجتمع.

الحملة ستركز في وسائل عملها على الحملات الإعلامية التوعوية، وتخصيص بعض الحصص المدرسية لثقيف الطلبة بأهمية السلم الأهلي، بالإضافة لمواعظ المساجد والكنائس في محافظة القدس حول التسامح والتكاتف ونبذ العنف.

وقال نائب محافظ القدس عبد الله صيام لـوطن، إن الظروف العصيبة التي تمرّ فيها محافظة القدس والمحافظات الأخرى أملت إلى إطلاق حملة "رحماء بينهم" لتعزيز السلم الأهلي، مشيرا إلى أن الأدوار متعددة وتشمل جهات متعددة: كالأسرة والمؤسسات الرسمية ورجال الإصلاح، بهدف إنشاء جيل يحظى بثقافة التسامح.

من جانبه تحدث أحد وجهاء العشائر وعضو لجنة إصلاح مخيم قلنديا محمود مطير لـوطن، عن أهمية الوعي الديني الذي يفتقر إليه المجتمع  ويبيّن حرمة الدم ويعزز المبادئ والقيم العليا معتبرا بأنه يعد "أسمى" من الوعي الوطني.

وأكد أحد وجهاء العشائر أبو علاء الرفاعي لـوطن، على أهمية المبادرة في ظل محدودية عمل أجهزة الأمن الفلسطينية في مناطق القدس كونها تقع تحت سيطرة الاحتلال، موضحا بأن سلطة العشائرالأدبية تعتبر "الرديفة"  للسلطة الوطنية، كما دعى لتوحيد العشائر في المحافظة من خلال تأسيس مجلس عشائري مشترك.

بدورها قالت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس رتيبة النتشة لـوطن، إن الحملة تسعى إلى نشر الوعي بأهمية التماسك الوطني والمجتمعي المقدسي، لتفويت الفرصة على الاحتلال بالتغلغل داخل المجتمع من خلال الخلافات، وحقن الدماء الفلسطينية.

تصميم وتطوير