النساء المُعنّفات.. في مواجهة العنف الاقتصادي وضعف آليات تحصيل النفقة
وطن: لا تزال قضايا النساء الفلسطينيات يواجهن العديد من العقبات التي تحول من حصولهن على حقوقهن، التي سببها الظروف السياسية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية، لذلك عقدت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ورشة عمل في رام الله بعنوان "واقع حصول النساء عل النفقة في المحاكم الشرعية بين التحديات والحلول"
تقول أمل خريشة مديرة جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية لوطن:" اليوم ضمن برنامج حياة تم عرض ورقة سياسات حول حقوق النساء في النفقة، تم خلالها تقديم اقتراحات حول تجاوزالعجز الموجود في قانون الاحول الشخصية، الذي لا يرتقي ولا يلامس الاحتياجات الفعلية للنساء ما يجعل هناك عنف نفسي وعنف اقتصادي عنف انفعالي".
وتضيف خريشة :" ان الميزة في هذه الجلسة أنها تعكس اصوات النساء المعنفات اللوتي اصبحن قياديات وفاعلات في المجتمع واستطعن في قدراتهن أن يعكسن الصورة الحقيقية انهن لسن ضحايا بل يستطعن رفع الصوت والضغط على الحكومة باشكال مختلفة من اجل الانصياع الى مبدأ اساسي هو المساوة ".
وتعاني العديد من النساء الفلسطينيات من صعوبة في الحصول على النفقة. "أم مجد" إحدى النساء اللواتي خضن هذه التجربة، وقد حضرت إلى هنا لتقدم تجربتها في تلك المعاناة، وترفع الوعي القانوني لديها حول حقوقها.
تتحدث نجوى ابراهيم "أم أمجد" لوطن، " اذا أردتي أن ترفعي قضية نفقة يجب أن تخرجي من البيت واذا خرجتي لا يوجد مأوى ، وايضا الاطفال والابناء يقيدونك لما يحصل من مشاكل بين الأب والأم، من ناحياتهم هذا كله يتسبب مشاكل نفسية لديهم، لذلك يجب ان يكون هناك خصوصية لكل قضية، وأن تعميم القانون على جميع القضايا بنفس المستوى هو مجحف للغاية.
وتقول الأستاذة المحامية في مركز الارشاد النفسي لجمعية المرأة روان احمد أبو غزة لوطن، إن اهم التوصيات التي خرجت بها الجلسة، هي الحاجة الى تعديل قانون الاحوال الشخصية كإلغاء الطاعة ومصطلح الناشنز، لما لها من ضرر وعنف نفسي ولفظي وإيقاف حالة الاشتراط على الحقوق".
وتشير أبو غزالة إلى أنه يجب ان يكون هناك اجراءات عملية، مثل تعيين قاضٍ للنفقات حتى يكون هناك سرعة في النظر وسرعة في البت في هذه الجلسات وان يكون هناك تطبيق الكتروني تسطيع النساء من خلاله متابعة اجراءات ما بعد الحصول على حكم قطعي في آلية تنفيذ لتسهيل عليها عملة التنفيذ والوقت والجهد".