عرابي: استهداف حزب الله "وزارة الامن" في تل أبيب يحمل رسالة استراتيجية بأن المقاومة لازالت حية وتقاتل بمنطق التماثل والتدحرج
الإسرائيليون يدركون بالمعنى الإستراتيجي ان هذا المشروع الصهيوني بدأ يتآكل
الاسرائيلي يدرك انه لا عودة للمستوطنين في الشمال ونزع سلاح حزب الله وإعادته الى ما وراء نهر الليطاني ما هو إلا حلم بعيد المنال
التخبط داخل الكيان جاء نتجية الوهم الذي باعوه لجمهورهم انهم خلال بضعة اسابيع سيقضون على المقاومة في غزة وسيعيدون لبنان الى العصر الحجري
يجب علينا كفلسطينيين ان نصحح الخطأ الذي ارتكبه البعض منا قبل 30 عاما عندما وقع اتفاقية اوسلو واعتقد بأن السلام ممكن مع هؤلاء القتلة
لا يجب التقليل مما يقوم به الإسرائيليون من خلق ظروف موضوعية طاردة للسكان الفلسطينيين في الضفة
وطن: قال الزميل معمر عرابي أن "إسرائيل" لم تحقق شيء سوى القتل والذبح للمدنيين في غزة ولبنان وهذا كان واضحا في العدوان على غزة ولبنان، لأنه الإسرائيليين يدركون بالمعنى الإستراتيجي ان هذا المشروع بدأ يتآكل.
وأضاف في لقاء على قناة الميادين: بعد أن تغنى الإعلام الإسرائيلي بتصريحات المسؤولين الإسرائيليين بأن المقاومة اللبنانية تتضائل وأن ذخرها الاستراتيجي بدأ يتآكل، جاء الجواب من المقاومة اللبنانية بأن تل ابيب مقابل الضاحية الجنوبية، لذلك يدرك الاسرائيلي أن استهداف حزب الله المجمع العسكري "وزارة الامن" هي ضربات استراتيجية نوعية، ويؤكد أن قواعد الاشتباك ستكون متماثلة ومتدحرجة وما زال في يد الحزب الكثير من الأهداف.. اليوم جميع فلسطين المحتلة تحت ضربات المقاومة.
وأعرب عن اعتقاده أن استهداف المقاومة اللبنانية أمس "وزارة الأمن" في تل ابيب، هي رسالة استراتيجية قد وصلت للكيان وتدل على ان المقاومة لازالت حية وتعمل بمنطق التماثل والتدحرج.
وقال إن الاسرائيلي يدرك انه لا عودة للمستوطنين في الشمال وأن هذا حلم بعيد المنال، وان الحزام الامني الذي تفرضه المقاومة في شمال فلسطين المحتلة منع ما لا يقل عن 250 الف مستوطن من العودة إلى المستوطنات، هذا بالاضافة الى ان كل صاروخ يسقط على تل ابيب يتسبب بهروب نحو مليوني مستوطن تحت الارض.
وأضاف عرابي أن التغيير في الجغرافيا السياسية والواقع الميداني يفرض نفسه ومازالت المقاومة تقاتل على الحوافل ولا يعني دخول جيش الاحتلال بعض الامتار داخل الاراضي اللبنانية أنها يسيطر.
وأكد أن الإسرائيليين يدركون ان نزع سلاح حوب الله وإعادته الى ما وراء نهر الليطاني ما هو الا حلم، لان المقاومة قالت كلمتها وحضرت نفسها لحرب استنزاف طويلة مع الكيان، وانه لا تفاوض على الربط العضوي بين المقاومتين، وانه بعد وقف العدوان على غزة يبدأ الحديث عن وقف اطلاق النار في الشمال.
وحول التصريحات المتضاربة في الكيان، قال عرابي إن هناك تخبط داخل الكيان في المستويين السياسي والعسكري، وهذا جاء نتجية الوهم الذي باعوه لجمهرهم انهم خلال بضعة اسابيع او اشهر سيقضون على المقاومة في غزة وسيعيدون لبنان الى العصر الحجري كما كانوا يتحدثون، لكن الذي حديث أن جيش الاحتلال لا يستطيعون الدخول سوى امتار محدودة ولا زال يبيع الوهم، لان الواقع يفرضه الميدان.. الجمهور الإسرائيلي سوف يسأله انه لم يعد الاسرى من غزة ولم يعود المستوطنون الى مستوطنات الشمال، ولم يحقق شيء سوى قتل المدنيين في غزة ولبنان ومحاولة بث الرعب في الحاضنة الشعبية للمقاومة التي لا زالت قوية ومتماسكة.
وأضاف أنه لا يوجد فرق بين يمين ويسار في الكيان، وانما يختلفون على من يقتل أكثر من الشعبين الفلسطيني واللبناني، ولا يجب النظر الى المجتمع الاسرائيلي أنه مجتمع حمائمي، بل ذلك المجتمع يتجه يوما بعد آخر الى الفاشية وما بعد الفاشية، إذ نواجه اكبر حركة فاشية وهو الكيان برمته وليس فقط سموتريتش وبن غفير.. إنه نظام عنصري فاشي لا يجيد سوى قتل وذبح المدنيين على الأرض.
وحول عدوان الاحتلال على الضفة، قال عرابي إن القتل والإبادة في غزة ولكن الحرب الحقيقية ستكون في الضفة الغربية والقدس.. ما يحدث اليوم هو تجليات الفصل العنصري الذي يعيشه الفلسطينيون من كنتونات معزولة وظروف حياتية صعبة، وتدمي لعصب الحياة من بنية تحتية في جنين وطولكرم وغيرها لاجبار الفلسطيني عن الرحيل..
وأضاف: الاسرائيليون يقولون علناً أنهم اخطأوا عندما سمحوا للفلسطينيين بالبقاء على هذه الارض ويجب تصحيح هذا الخطأ، لذلك نحن كفلسطينيين يجب ان نصحح الخطأ الذي ارتكبه البعض منا قبل 30 عاما عند توقيع اتفاقية اوسلو بان السلام ممكن مع هؤلاء القتلة.
وتابع: الاسرائيلي بدأ بالتغييرات الجيوسياسية على الارض منذ 30 عاما، حيث كان عدد المستوطنين في الضفة 100 الف مستوطن واليوم أصبح العدد مليون مستوطن، وأصبح الفلسطيني في الضفة يواجه جيشين "المستوطنين، وجيش الاحتلال".. الإسرائيليون يخلقون ظروفا موضوعية طاردة للسكان الفلسطينيين.. نعم الفلسطيني مستمك بأرضه وتعلم من نكبة 1948 بانه لا خيار أمامه سوى الصمود والبقاء على الارض ولكن يجب ان لا نقلل من ما يقوم به الكيان من خلق ظروف موضوعية وذاتية تجبر الفلسطينيين على الرحيل عن الارض.