مؤسسة فلسطين المستقبل للطفولة لوطن: الحرب خلفت أكثر من 20 ألف إعاقة جديدة في غزة
رام الله – وطن: قال مدير عام مؤسسة فلسطين المستقبل للطفولة أحمد الكاشف، إن أكثر الأشخاص تضرراً في هذه الحرب هم ذوي الإعاقة، حيث خلفت الحرب أكثر من 20 ألف إعاقة جديدة، سواء كانت جزئية أو كلية.
وأضاف أن الواقع المرير الذي يعيشه ذوي الإعاقة في مراكز الإيواء صعب جداً، حيث يواجهون تحديات كبيرة في التكيف مع الظروف الحالية.
وأشار الكاشف، خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة، غزة الأمل" الذي يُبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إلى أن من أبرز التحديات التي يواجهها ذوو الإعاقة هي غياب المعلومات الخاصة بإجراءات الإغاثة الطارئة.
وأوضح أن القائمين على مراكز الإيواء ليست لديهم المعرفة الكافية بكيفية التعامل مع ذوي الإعاقة.
وأضاف أن ذوي الإعاقة يواجهون صعوبات في الحصول على المواد والأدوات المساعدة، والأدوية الخاصة بهم، مما يزيد من التحديات التي يواجهونها يومياً.
وذكر الكاشف أن مؤسسة فلسطين المستقبل للطفولة، وبالتعاون مع بعض المؤسسات الشريكة، تمكنت من تقديم بعض المساعدات، من بينها تزويد معظم الأشخاص ذوي الإعاقة المسجلين في المؤسسة بالكراسي المتحركة والأدوات المساعدة اللازمة.
كما جرى تقديم مساعدات نقدية من خلال مؤسسات محلية ودولية عبر إرسال الأكواد المالية لهم.
وأكد أن الحالة النفسية للأشخاص ذوي الإعاقة مدمرة بسبب الحرب وعدم وجود رعاية صحية كافية أو أدوية ملائمة، بالإضافة إلى نقص الأدوات المساعدة في مناطق جنوب قطاع غزة، خاصة بعد تلف معظم الأدوات الموجودة لديهم جراء القصف.
ونوّه إلى أنه لا توجد أماكن مهيأة لاستيعاب الأدوات المساعدة واستغلالها بسبب تدمير الطرق وصعوبة الوصول إليها، فضلاً عن غياب وسائل النقل المناسبة.
وأكد أن هناك خطورة كبيرة على سلامة الأشخاص ذوي الإعاقة في مراكز الإيواء، حيث يعانون من انعدام الأمان ونقص الدعم النفسي.
كما أشار إلى عدم توفر مراكز آمنة تقدم الدعم النفسي والخدمات الضرورية لهؤلاء الأشخاص، مضيفاً أنهم تواصلوا مع الممولين والدول المانحة لإعداد مشاريع متكاملة تشمل الدعم الاجتماعي والنفسي، وتهدف إلى إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع المحلي، من خلال تنفيذ مشاريع شاملة تتضمن التأهيل النفسي والجسدي.
وأوضح الكاشف أن خدمات الدعم النفسي والجسدي كانت تُقدم للأطفال في الظروف الطبيعية قبل الحرب، ولكن الآن أصبح الوضع أكثر تعقيداً وصعوبة.