مؤسسة الضمير في غزة: الاحتلال مستمر في ارتكاب انتهاكات جسيمة وتعذيب بحق الأسرى يشجعه على ذلك صمت المجتمع الدولي
رام الله - وطن: قال مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة، علاء سكافي، إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة اعتقلت الاف المواطنين بطرق مهينة، من خلال اقتحام مراكز الإيواء.
وأضاف سكافي خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية أن الاحتلال يستخدم شاحنات عسكرية كبيرة لنقل المعتقلين إلى النقاط العسكرية القريبة من حدود القطاع، حيث يتعرضون لأبشع أنواع الضرب والتعذيب والمعاملة القاسية، إضافة إلى إجراء تحقيقات ميدانية من قبل الجنود في المواقع العسكرية.
وأشار سكافي إلى وجود دلائل عديدة على تنفيذ جنود الاحتلال عمليات إعدام بحق بعض المعتقلين من قطاع غزة.
وأوضح سكافي أن مؤسسة الضمير حصلت على إفادات من معتقلين زارتهم بعد توزيعهم على السجون الإسرائيلية، تفيد بأن القاعدة العسكرية "سديه ليمان" تشهد كافة أنواع التعذيب والضرب والتنكيل قبل نقل المعتقلين منها، كما أكدت بعض الفيديوهات المسربة وقوع اعتداءات جنسية من قبل جنود الاحتلال، إلى جانب هجمات من قبل وحدات خاصة وكلاب متوحشة على الأسرى أثناء نومهم.
وأضاف سكافي أن الاحتلال يجبر المعتقلين من غزة على خلع ملابسهم ويمارس ضدهم ضغوطات نفسية وتهديدات بقتل عائلاتهم، منوها إلى أن استمرار هذه الجرائم بحق المعتقلين يعكس تقاعس المجتمع الدولي وصمت الأمم المتحدة، مما شجع الاحتلال على تصعيد انتهاكاته.
وأشار سكافي إلى التصريحات المتطرفة الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين، مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، التي تدعو لإعدام المعتقلين الفلسطينيين، وعدم اتخاذ المجتمع الدولي والأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف أي إجراءات رادعة ضده.
وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل أكثر جدية وتفعيل آليات المحاسبة الدولية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه.
وأوضح سكافي أن الاحتلال يستخدم المعتقلين الفلسطينيين كورقة ابتزاز ومساومة، وهو أمر ينافي القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف، مشددًا على ضرورة حماية المعتقلين المدنيين والإفراج عنهم.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن الاحتلال يسن قوانين تتعارض مع القانون الدولي الإنساني لتبرير جرائمه، مشددًا على أن هذه القوانين عنصرية ومخالفة لكافة المعايير الدولية.