المختص بالشأن الاسرائيلي سليمان بشارات لوطن: حديث الاعلام العبري عن تقدم في تسوية مع لبنان تلاعب لفصل الجبهات عن بعضها
رام الله - وطن: قال المختص بالشأن الاسرائيلي سليمان بشارات، إن استمرارية الحرب على غزة ولبنان هدف أساسي بحد ذاته للاحتلال، وللك ليس واردا في الفترة الحالية أن توقف دولة الاحتلال عدوانها على الجبهة الشمالية وقطاع غزة.
وأضاف بشارات في سياق حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة" غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية ان ما يبث في الاعلام عن المفاوضات وتحديدا قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في لبنان، هو محاولة للتلاعب بالمواقف الاسرائيلية وتقديم أن هناك رؤية اسرائيلية يمكن التعاطي معها، والتعامل مع الجبهات بهدف محاولة فصل الجبهات لتحييدها عن الجبهة الاساسية غزة التي تعتبر للاحتلال الهدف الاساسي الى الان رغم كل ما ارتكبه من جرائم وابادة وتدمير.
وأشار الى أن حكومة الاحتلال في مرحلة ضبابية لما ستؤول اليه المرحلة الانتقالية في الحكم بالبيت الابيض وما سيتضمنه برنامج ترامب وكيفية تعاطيه مع القضايا الرئيسية بمنطقة الشرق الاوسط بما فيها الحرب.
وبين بشارات أن نتنياهو يستخدم منهجية التضليل والتسويق بالإعلان عن اقتراب الانتهاء من العملية العسكرية البرية في جنوب لبنان الا أنه يعزز في الوقت ذاته الضربات الجوية وهي المنهجية ذاتها التي استخدمها في غزة.
ولفت بشارات الى أن التعامل الدولي مع لبنان كدولة ذات سيادة في مجلس الامن يختلف عن التعاطي مع القضية الفلسطينية الامر الذي يقلق الاحتلال والادارة الامريكية والحديث عن تقدم مفاوضات يأتي لتعطيل اي قرارات لمجلس الامن بشأن وقف الحرب في لبنان.
ولفت الى أن الاحتلال ينظر الى قطاع غزة كساحة لتصحيح الاخطاء السابقة بالانسحاب منه، ولذلك يعمل على تحويل القطاع الى منطقة غير قابلة للحياة وتهجير السكان واعادة الاستيطان.
ورأى ان قطر لن تتخلى عن الوساطة في ملف المفاوضات، لأنها جزء من الدبلوماسية وانما ما تقوم به الان هو اعادة محاولة الاهتمام وتفعيل الملف من خلال الحديث عن الانسحاب من دور الوساطة وهو ما يسمى بتأزيم الملفات حتى يعاد الاهتمام بها مرة أخرى.
ولفت الى ان قطر في فترة انتقالية بفوز ترامب وهي بتصريحها الانسحاب من المفاوضات تحاول أن تعطي دور الوساطة شكل وملامح تبقي حضورا قويا لها كأن تحصل على ضوء أخضر قبل تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وأضاف أن قطر تستثمر وجود المكتب السياسي لحركة حماس في قطر كونه يمثل العنوان الاساسي في المسار السياسي والدبلوماسي المرتبط بالحرب منوها الى ان توجه قطر لإغلاق المكتب السياسي لحركة حماس بعيد المنال في هذه الفترة ولن يتحقق.
وتوقع سليمان فشل هذه المحاولات لان نتنياهو لن يعطي ادارة بادين أي انجاز قبل مغادرتها.
وأوضح أن نتنياهو يجيد ادارة الازمات ليس بحلها وانما لكسب أكبر قدر ممكن من المساحة الزمنية التي يمكن من خلالها تهيئة الظروف فيما بعد لتحويل هذه الازمات الى ملفات بلا جدوى، وكذلك تطويع محاور القوة في دولة الاحتلال للإبقاء على سيطرته الكاملة، بالإضافة لربطه مستقبل حكومته بالحرب لتحقيق ما يسميه "النصر المطلق"