المختص بالشأن الاسرائيلي عصمت منصور لوطن: فوز ترمب يخدم نتنياهو في تنفيذ مشاريعه في الضفة وغزة
رام الله - وطن: قال المختص بالشأن الإسرائيلي عصمت منصور، إن نتنياهو كان يراهن على فوز ترمب، ومن أجل ذلك ارجئ القرارات الاستراتيجية كافة كالحرب على لبنان واتمام صفقة التبادل وضرب إيران الى حين تولي ترمب سدة الرئاسة.
وأضاف منصور في سياق حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة" غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية ان فوز ترمب جاء ليخدم نتنياهو ويمنحه شريك يؤمن بكل ما ينظر له نتنياهو، موضحا أن الامل بوجود صفقة قريبة أو عودة للسلطة الى غزة بقدوم ترمب ستصبح أصعب وأكثر تعقيدا لأنه يؤمن بحسم الحرب أو انهائها بأسرع وقت، ما سيجعل الأمر أكثر خطورة.
وأشار الى أن نتنياهو الآن في مرحلته الذهبية حيث يمكنه تنفيذ مشاريعه في الاستيطان بالضفة وغزة.
وتطرق الى أن الاحتلال يعمل على عملية اخلاء شمال القطاع على قدم وساق عبر القتل والاعتقال والترحيل والطرد.
وقال منصور "لا أرى انفراجا بشكل يمهد لإنهاء العدوان وانما سيكون تكبيل ايدي في التعامل فترمب لا تربطه علاقة جيدة مع قطر كالديمقراطيين ومن الصعب توقع الشكل الذي ستنتهي فيه الحرب الدموية".
ولفت الى أن نتنياهو لن يخرج من أزمته الان الا باتفاق تطبيع وانفتاح "اسرائيل" على العالم، وترمب سيدفع بهذا الاتجاه لكن ذلك يقابله موقف سعودي مختلف في التطبيع الذي يرهن التطبيع بإقامة دولة فلسطينية كشرط وعليه لن يكون الأمر سهلا خاصة أن ترمب سيضغط باتجاه رؤيته ضمن صفقة القرن.
وتابع أن الإطار العام لعلاقتنا مع ترمب ستكون صدام حول العدوان على غزة وقضيتنا السياسية وحقوقنا لذا يجب علينا ترتيب أوراقنا بالبدء في وحدتنا وتوافقنا على رؤية موحدة حول انهاء العدوان ومطالبنا وتخفيف معاناة أبناء شعبنا في غزة والضفة ضمن ثوابتنا الوطنية.
ونوه أن إقالة نتنياهو لغالانت جاءت لإزالة كافة العقبات أمامه، لتحقيق مصالحه وهو بذلك ردع كافة معارضيه وأطبق سيطرته على المنظومة "الأمنية" مشددا على عدم وجود أي معارضة "إسرائيلية" على القضايا المتعلقة بقضيتنا وشعبنا والعدوان على غزة؛ وانما معارضتهم على قضايا حزبية داخلية.
وأكد: نحن أمام كنيست متطرف يترجم سياسة حكومة الاحتلال ويخلق لها بيئة ومناخ من التشريعات لتزيد من وحشية الاحتلال.