النائب العربي في الكنيست عايدة توما لوطن: حكومة نتنياهو تستغل الحرب على غزة ولبنان لتشريع قوانين تستهدف الفلسطينيين في كل مكان

03.11.2024 11:59 AM

رام الله -  وطن: قالت النائب العربي في كنيست الاحتلال الإسرائيلي عايدة توما، إن القوانين والقرارات السياسية التي تتخذها حكومة نتنياهو ليست ردة فعل على أحداث 7 أكتوبر انما هي خطط موجودة في أروقة "الكنيست" ويتم الان استخراجها ومحاولة تطبيقها مستغلة العدوان على غزة ولبنان.

وأضافت توما خلال حديثها لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية أن حكومة الاحتلال تستغل "المجتمع الإسرائيلي" لتجيشه لدعم أي خطوة تتخذها تحت شعار الامن والأمان ومن هنا تم تمرير قانون "الاونروا"، ويتم الان العمل على تمرير قانون طرد عائلات منفذي العمليات، الى جانب قوانين الاستيطان وقانون شطب قوائم الترشيح لفلسطيني الداخل المحتل في الانتخابات وغيرها.

وبينت توما أن القانون يقضي بأحقية لجنة الانتخابات الإسرائيلية بشطب قائمة ترشح أو مرشحين إذا قالوا لمرة واحدة كلمة أو جملة يفهم منها أنها دعم "للإرهاب" بمفهومهم الواسع والفضفاض، موضحا أن هدف الاحتلال من هذه الخطوة ليس إلغاء الوجود العربي في الكنيست، بل حصر هذا الوجود على المتواطئين معه.

ولفتت توما الى تصاعد غضب اليمين المتطرف من الوجود العربي في الكنيست، وهو يؤكد مدى أهمية هذا الوجود لرفع الصوت المختلف لكشف عورات هذا النظام، فضلا عن حاجة مجتمعنا الفلسطيني في الداخل لقيادة تحميه.

وشددت على ضرورة التنسيق بين الأحزاب العربية في الداخل لمقاومة الشطب وفضح الاصوات التي تسعى لهذا الشطب، وفضح الديمقراطية الزائفة التي تتغنى بها "إسرائيل" دوليا.

ولفتت توما الى أن قانون الكنيست بحق الاونروا جائر لأنه يسيء الى الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، في الوقت الذي لن تقدم "اسرائيل" بدائل، موضحة ان خطورة القانون تكمن في نزع الشرعية عن مكانة اللاجئ الفلسطيني.

وتابعت توما أن هدف القانون سياسي لضرب مكانة اللجوء الفلسطيني وشطب حقوقهم الشاملة، والتنكر لحق العودة حتى يكون مستقبلا خارج حسابات المفاوضات وهي الطريقة ذاتها التي تتبعها مع ملف القدس.

وأشارت الى أن الاحتلال يسعى لتقويض الوجود الفلسطيني في الداخل بحيث لا يكون هناك تواجد جمعي ذا وزن سياسي فاعل، وتحويلهم الى أفراد فقراء يسعون أولا للأمان الشخصي، وهذا يجري من خلال رعاية الجريمة ودعمها التي أدخلت الفلسطينيين في صراع البقاء.

تصميم وتطوير