مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت يعقد ندوة خاصة بمناسبة اليوم العالمي لمنع الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين

"الإبادة الصحفية".. ناقلو رواية الشعب يدفعون ثمن الحقيقة

02.11.2024 04:31 PM

وطن: لم يكن السابع من أكتوبر وليدًا لاستهداف الصحفيين بنيران الاحتلال..، لكنه الأكثر دمويةً، فقد شهد الصحفيون في الحرب على غزة استهدافًا غير مسبوق، حيث استشهد أكثرُ من مئةٍ وثمانين صحفيًّا بالقطاع، وأُصيبَ آخرون، فيما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز عددًا منهم داخل أقبية التحقيق.

وللوقف على آليات محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الصحفيين، عقد مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت ندوةً خاصة بمناسبة اليوم العالمي لمنع الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحقق الصحفيين، أطلق خلالها الكتاب التوثيقي لشهداء "الإبادة الصحفية" في قطاع غزة.

وقال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر خلال حديثه لوطن، إن ما يجري في قطاع غزة ليس استهدافًا للصحفيين فحسب، بل تعدى الأمر إلى أن وصل بارتكاب الاحتلال جرائم حرب، مضيفًا بأن نقابة الصحفيين سجَّلت استشهاد 174 صحفيًا نتيجة عدوان الاحتلال على غزة منذ 7 أكتوبر لعام 2023.

وبدوره، أكَّد أبو بكر خلال حديثه بأن ملف اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة لا يزال عالقًا في المحكمة الجنائية الدولية، وأن هذه المماطلة المتعمدة من قِبل رئيسها "كريم خان" تعرقل إجراءات الوصول للعدالة، والقصاص من قاتليها.

بدورها، قالت مديرة مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت بثينة السميري لوطن، إن هذه الندوة التي تأتي بمناسبة "اليوم العالمي لمنع الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحقق الصحفيين"، وتم خلالها إطلاق الكتاب التوثيقي لشهداء "الإبادة الصحفية" في قطاع غزة.

في هذه الحرب الهوجاء يُصنف الاحتلال في قائمة "أسوأ سجاني الصحفيين لعام 2023"، وتم إدراجه ضمن أسوأ المخالفين؛ وفق تقرير لجنة حماية الصحفيين الدولية.

وقالت هلا طنوس مدير برامج الإعلام في مكتب اليونسكو في فلسطين خلال حديثها عبر تقنية زوم، "لازلنا نقف صامتين وعاجزين على تغيير الحال الواقع على رؤوس الصحفيين والصحفيات في الضفة وغزة والمنطقة العربية".

وأضاف المختص بالشأن الإسرائيلي عصمت منصور خلال حديثه لوطن أن جيش الاحتلال لا يستهدف الصحفيين جزافًا، بل عن سبق إصرار وترصد، مشيرًا إلى أن الاحتلال ينشر بين فينة وأخرى قوائم لصحفيين أدرجهم تحت قائمة "الإرهاب".

ويواصل الصحفيون العمل، فمن غيرهم سيوثق أبشع جرائم بالعصر الحديث، ويروي حكاية شعب يتعرض للاحتلال والظلم والمجازر على مدى 76 عامًا؟!

تصميم وتطوير