نقابة الصحافيين لوطن: العام الماضي هو الاكثر دموية على الصحافيين والنقابة سجلت نجاحات في مواجهة جرائم الاحتلال

10.01.2023 11:15 AM

وطن: اكدت نقابة الصحافيين الفلسطينيين العام الماضي شهد العدد الأكبر والاشد خطورة ودموية من الاعتداءات على الحريات الصحافية في فلسطين منذ 10 سنوات مضت، كما وشهد بالمقابل تحركات ناجحة سجلتها النقابة في مواجهة جرائم الاحتلال. 

وقال رئيس لجنة الحريات الإعلامية في نقابة الصحافيين الفلسطينيين محمد اللحام في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن: "العام الماضي كان عاما اسود، مليئاَ بالجرائم والانتهاكات، وما طال الحالة الصحافية يمثل انعكاسا لاستهداف الاحتلال الشامل لشعبنا الفلسطيني، فالحالة الصحافية جزء من النسيج الوطني الفلسطيني".

وأشار اللحام، الى ان النقابة رصدت العام الماضي ما مجموعه 902 اعتداء وانتهاكاً ضد الحريات الإعلامية، وان اشد هذه الجرائم كان اغتيال الاحتلال الصحفيتين شرين أبو عاقلة وغفران وراسنة.

وأكد ان هذا العدد من الجرائم والاعتداءات يعتبر الأكبر منذ 10 سنوات مضت موضحا ان " 52 رصاصة (حي ومعدني) اصابت صحافيين، وان اكثر من 70 صحفيا وصحافية وصلوا الى المشافي نتيجة هذه الاعتداءات".

ولفت الى ان اكثر من 300 اعتداء استهدفت الصحافيين/ات في القدس، موضحا ان ما شهدته القدس وجنين من عمليات استهداف للصحافيين/ات العاملين في الميدان يندرج ضمن عملية ممنهجة يتبعها الاحتلال لترهيب الصحافيين/ات وابعادهم عن الميدان بغية حجب الرواية الفلسطينية وحصر ما يقدم للعالم بروايته (رواية الاحتلال) حول ما يجري على الأرض.

وفيما يتعلق بدور نقابة الصحافيين الفلسطينيين في مواجهة جرائم الاحتلال هذه، أعرب اللحام عن رضاه مما تحقق على هذا الصعيد لافتا الى جهود وضغوط وتعاون واسع مع العديد من الجهات الفلسطينية والدولية لملاحقة الاحتلال ومحاسبته على جرائمه.

وقال: قد يكون هذا العام الأكثر رضا فيما يتعلق بالجهد في مواجهة جرائم الاحتلال حيث ضغطنا وتعاونا مع مختلف الجهات (مثل وزارة الخارجية والنيابة العامة ونقابة المحامين وغيرها) ونجحنا في الوصول الى المنابر الدولية التي سعينا لبلوغها منذ سنوات، وكان هناك تعاون كبير مع الاتحاد الدولي للصحافيين ومع نقابات دولية أخرى، فيما يتعلق بتقديم قضية الشهيدة شرين أبو عاقلة للجنائية الدولية علما ان قضيتها تشمل مختلف الجرائم والاعتداءات التي استهدفت وتستهدف الصحافيين/ات في الضفة وغزة.

وأضاف رئيس لجنة الحريات الإعلامية في نقابة الصحافيين الفلسطينيين: إضافة للجنائية الدولية فقد نجحت النقابة أيضا في الوصول الى مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، موضحا ان تقديم شكوى لاثنتين من اعلى الهيئات الدولية يمثل إنجازا هاما في مواجهة جرائم الاحتلال.

ونوه الى انه وعلى ضوء صعود حكومة متطرفة فاشية في دولة الاحتلال، فان المؤشرات تظهر المخاطر التي تهدد الصحافيين/ات العاملين في الميدان ستتضاعف، وسيكونوا امام مخاطر اشد، مشيرا الى ان ما شهدته الأسابيع الأخيرة من العام المنصرم من اعتداءات نفذها مستوطنون ضد الصحافيين/ات تدل على ملامح المرحلة المقبلة.

وقال اللحام: رغم هذه المخاطر الا ان الصحافيين/ات الفلسطينيين، كانوا وسيبقون دوما مخلصين في القيام بعمله ولن يتراجعوا عن ذلك امام إرهاب الاحتلال.

تصميم وتطوير