"المركز وثّق 500 انتهاكًا تعرّض لها المحتوى الرقمي الفلسطيني خلال العدوان على غزة"

مركز حملة لوطن: سياسات مواقع التواصل مُنحازة للاحتلال ضد الرواية الفلسطينية في إدارة المحتوى الرقمي

24.05.2021 12:50 PM

رام الله - وطن: بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة والقدس، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتهاكات وملاحقات كبيرة للمحتوى الفلسطيني على وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها في محاولة لطمس الرواية الفلسطينية.

قالت مديرة المناصرة في مركز حملة مُنى اشتية أنّ هناك اعتداءً مُمنهجًا على الحقوق الرقمية الفلسطينية والمحتوى الفلسطيني في مواقع التواصل الاجتماعي خلال العدوان الأخير على غزة، مبينةً أنّ المركز وثّق 500 انتهاكًا تعرّض لها المحتوى الرقمي الفلسطيني عبر انتهاكات متعدّدة الأشكال كحذف المحتوى، أو تحديد انتشاره ووصوله، أو إغلاق أو تعليق حسابات.  

وأضاف اشتية خلال حديثها لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية أنّ 50 بالمئة من هذه الانتهاكات تمّت بحقّ المحتوى الفلسطيني في منصة "انستجرام، و35 بالمئة في منصة "فيسبوك"،  و 11 بالمائة في منصة "تويتر"، و1 بالمئة في منصة "تيك توك"، و3 بالمئة دون معلومات كافية من المبلغين، موضحةً أنّ حملة استطاعت استرجاع جزء من هذا المحتوى بعد التواصل مع الشركات المسؤولة عن هذه المنصات، خصوصًا أنّ المحتوى المُزال لم يكن مخالفًا لمعايير المجتمع.

وأكدت اشتية أنّ سياسات مواقع التواصل مُنحازة لرواية الاحتلال ضد الرواية الفلسطينية في إدارة المحتوى، لافتة الى ان ذلك جرى بسبب " جهود وحدة السايبر الإسرائيلية التي تقدم تقارير مفصّلة وصل عددها خلال عام 2019 إلى 19 ألف تقرير (استُجيب لـ 81 بالمئة منها)، كما أنّ هنالك ممارسات ممنهجة لحكومة الاحتلال؛ من أجل إزالة المحتوى، ناهيك أنّ شركات التواصل لديها بعض الأدوات التي تراقب مصطلحات كـ"الشهيد أو المقاومة" التي تناسب السياق الفلسطيني، ولكنها تخالف معايير مواقع التواصل، وفي سياق آخر؛ رصد المركز (40) حالة تحريض ممنهج ضد الفلسطينيين والعرب، والذي انتقل على شكل عدوان في الشارع، وهذه الحالات كانت على منصتي (واتس آب) و(تليجرام)".  

وبيّنت اشتية :"نحن في حملة نُعد تقارير لشركات التواصل؛ لكي يراقبوا المحتوى الإسرائيلي (تمت الاستجابة لجزء من هذه التقارير)، كما رصدنا إعلانات على منصات (اليوتيوب) لوزارة الشؤون الاستراتيجية تروّج للعدوان على غزة عبر تبرير قتل المدنيين، وهذه أفكار ممنوعة ومخالفة للمعايير، وقد ضغطنا على منصة (يوتيوب) لإزالتها، كما أن هناك انتهاكات على منصة (جوجل مابس) التي لا تحدّث الخرائط دوريًا؛ مما يؤثر على الرواية الفلسطينية، مثال على ذلك؛ ان منصة جوجل مابس لم تظهر تدمير برج الجلاء، والدمار الذي حدث في القطاع وكأنّ الأمر طبيعي، و رصدنا انتهاكات في منصة (بنيمو)؛ وهي خاصة بتحويل الأموال والتبرعات، والانتهاك الذي رصدناه؛ منع تحويل الأمور للشعب الفلسطيني".  


ودعت اشتية الذين يتعرّضون إلى انتهاكات بحق محتواهم الرقمي أن يتقدموا بشكوى إلى حملة، التي تراسل الشركات المسؤولة عن هذه المواقع، مشيرةً إلى أنّ حملة شريك موثوق لهذه الشركات، واستطاعت عبر شراكتها؛ استرجاع جزء مهم وكبير من المحتوى الفلسطيني المُزال، ضاربةً مثال بإخفاء منصة (انستجرام) لهاشتاج "الأقصى".  

تصميم وتطوير