الاسير المحرر مؤمن عناية لوطن: الاحتلال حول السجون الى جحيم انتقاما مما يجري لجيشه في غزة

وطن: كشف الأسير المحرر مؤمن عناية عن التحولات الجذرية التي طرأت على حياتهم داخل سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، في ظل الهجمة الشرسة التي شنتها ضدهم مصلحة سجون الاحتلال.

وكشف المحرر عناية، خلال حديثه لبرنامج" وطن وحرية" الذي يقدمه عبد الفتاح دولة عبر شبكة وطن الاعلامية، أن الاسرى يعيشون في ظروف غاية في الصعوبة في السجون، منذ 7 أكتوبر، جراء هجمة الاحتلال على الأسرى.

وقال عناية ان أوضاع السجون كانت سيئة جدا قبل 7 أكتوبر، ولذلك كان الأسرى يستعدون للذهاب بخطوات تصعيدية ردا على قرارات بن غفير بحق الاسرى، لكن ما حصل بعد السابع من أكتوبر أن إدارة السجون قامت بسحب كلل المقتنيات الشخصية والأدوات الكهربائية، فأصبحت حياتهم صعبة جدا على صعوبتها السابقة، حيث لم يبقى في غرف الأسرى أي شيء.

وقال عناية الذي أفرج عنه مؤخرا " منذ 82 يوما والاسرى يعيشون في زنانين مع الجوع والقهر وهي سياسة سلطات الاحتلال التي تحاول تطبيقها على الأسرى"، موضحا "الطعام الذي كان يصلنا في ايامنا السابقة لم نكن نقبل به، الان ما يصلنا من طعام هو أسوأ من ناحية النوع والكم، ويمنع علينا الاحتجاج على الطعام، ومن يحتج يتعرض للعزل والعقاب".

وأضاف عناية ان سلطات السجون بعد السابع من أكتوبر صادرت من غرف الأسرى أجهزة التلفاز، وأجهزة الراديو، ما أدى الى انقطاع الأسرى عن العالم، ترافق ذلك مع منع زيارات الاهالي، وانقطاع تواصل وزيارات الصليب الأحمر للأسرى.

وتابع "كنا نتعرض لاعتداء بشكل مباشر ويومي بصورة وحشية وهمجية، كانوا يقولون لنا "ما يحصل لنا في غزة سنمارسه عليكم".

وتابع عناية " لا أحد يعلم مصير الاسرى وخاصة أسرى قطاع غزة، المعلن عنهم حتى الآن هم ست شهداء أسرى، لكن ربما يكون شهداء أكثر من ذلك غير معلن عنهم من قبل الاحتلال".

وأضاف عناية " كنا نرى الدماء على الارض في الاقسام، من شدة الضرب الذي يتعرض له الاسرى من قبل السجانين، كنا نشاهدها ونحن في أقسامنا حتى يرهبنا السجان".

وعن عزل الاسير مروان البرغوثي، قال عناية " لقد حاولوا الاعتداء عليه، كلبشوا يديه للخلف، حاولوا اذلاله، لكن ابو القسام رفض بشكل نهائي هذا التصرف، فحصلت مشادة بينه وبين مدير السجن، ما تسبب في إصابة بيده لاحقا من هذا السلوك، وحتى اليوم لا أحد يعلم اين تم نقله وعزله".

وختم عناية تأكيده أن "ادارة مصلحة السجون لو فعلت أضعاف ما فعلته بنا، فأنها لن تكسر ارادة اسير بل سيزيدنا ذلك قوة."