أحكامٌ جائرةٌ بحق شبان هبة الكرامة وبنودٌ جديدة في لوائح الاتهام

08.12.2022 09:27 PM

وطن: يختل ميزان القضاء في دولة الاحتلال في الأحكام بين يهودي وفلسطيني، ويتجلى وضوح اختلال "ميزان العدالة" في إصدار الأحكام القضائية على المشاركين في الاعتداء على الفلسطينيين من اليهود، والذين تصدر بحقهم أحكام مخففة جدا طالما كانوا يهودا، أما في المقابل تصدر أحكام قاسية جدا بحق الشبان الفلسطينيين من أحداث هبة الكرامة في أيار 2021.

وفي هذا الخصوص أوضحت المحامية ناريمان شحادة زعبي، من مركز "عدالة" المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في حديثها لبرنامج "وطن وحرية" والذي يقدمه الزميل عبد الفتاح دولة ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، بأن قضاء الاحتلال أصدر احكاماً جائرة بحق المعتقلين الفلسطينيين من الداخل المحتل على خلفية أحداث هبة الكرامة في أيار 2021، لم يكن معمولاً بها في السابق.

وقالت: "كمؤسسات حقوقية نرى تصعيداً بالغاً في صياغة لوائح الاتهام ضد المعتقلين من الداخل، ونلاحظ إضافة بنود مثل الدافع العنصري، وإضافة قانون الإرهاب، وهو كفيل لوحده برفع الأحكام لتصل إلى 25 عاماً في السجن، ونعتقد بأنه واحدٌ من الأسباب الأساسية لإصدار هذه الاحكام العالية".

وأوضحت بأنه تم إصدار أحكام عالية بهدف تحقيق الردع والتخويف والترهيب، لمنع الشباب من المشاركة بأي أنشطة أو فعاليات سياسية في قادم الأيام.

وأكدت زعبي، بأن مركز "عدالة" بصدد دراسة حيثيات ملفات المعتقلين على خلفية هبة الكرامة في أيار 2021 بهدف تحليلها قانونياً، واستخلاص النقاط التي استند إليها القضاة الإسرائيليون واقتضت إصدار هذه الاحكام الجائرة، مشيرة إلى أن نيابة الاحتلال أضافت في معظم لوائح الاتهام نقطة مفادها بأن مشاركة المعتقلين تزامنت مع الحرب على قطاع غزة. 

وأشارت إلى أن مركز "عدالة " رصد على مدار أيام هبة الكرامة في أيار 2021 العديد من المجموعات اليهودية التي دعت إلى الاعتداء على الفلسطينيين، ودعت إلى القتل أو حرضت عليه، وقدم عدداً كبيراً من الشكاوى ضد المجموعات اليهودية، هذا ولم يتم فتح ملفات ضد المجموعات اليهودية.

وأوصت زعبي عائلات الشبان الذين أصدر الجهاز القضائي الإسرائيلي بحقهم أحكاماً جائرة بالاستئناف على الحكم، مؤكدة ضرورة رفع وعي الشبان بحقوقهم في حال الاعتقال أو التوقيف، حيث تم استغلال عدم معرفتهم بحقوقهم وتسجيل اعترافات لعدد منهم.

تصميم وتطوير