بعد 20 عاماً من الاعتقال .. شمسُ الحرية تشرق على حياة القائد المحرر إسماعيل عارف

17.11.2022 08:54 PM

وطن: قال الاسير المحرر اسماعيل عارف عودة ( 51 عاماً ) من بلدة دير عمار شمال غرب رام الله إن عذاباته داخل السجون بتفصيلاتها المختلفة تهون امام فلسطين وقضيتها، موضحا أن النضال في سبيل فلسطين فرض عين على كل فلسطيني، وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت عن الأسير عودة مطلع الشهر الجاري بعد اعتقاله لـ 20 عاماً متتالية.

وتابع في حديثه لبرنامج وطن وحرية ويقدمه الزميل عبد الفتاح دولة، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية: "في داخلي إيمان مطلق وعميق بالوطن وبعدالة القضية ما جعل سنوات سجني العشرين صغيرة امام عدالة القضية الوطنية".

وعن سجنه عدة مرات قال عودة : "إيماني بالوطن وبعدالة القضية جعلني أناضل بكل ما أوتيت من قوة، فكنت عرضة للاعتقال أكثر من مرة، أعتقلت في المرة الاولى في العام 1987 لثلاث سنوات متتالية، ثم عشت حياة المطاردة، وكنت أعرف مصيري خلال المطاردة إما الاعتقال أو الشهادة"، بعد ذلك أعيد اعتقال الأسير عودة في العام 2002 وحكم بالسجن لـ 20 عاماً. 

وعن تجربة التحقيق قال إن تجربة التحقيق لدى مخابرات الاحتلال كانت قاسية وصعبة، إلا أن الإرادة الصلبة ساعدته باجتياز فترة التحقيق دون تسجيل اعترافات على أي تهم نسبها الاحتلال له أثناء التحقيق.

واوضح عودة بأنه لم يعش حياة طبيعية مع ابنائه كما باقي العائلات مع اطفاله، مشيراً إلى انه قضى حياته مع اطفاله على شبك الزيارة او زجاج شباك الزيارة في السجون، وأضاف بأن طفلته الكُبرى كانت بعمر الـ 8 عندما أسر في العام، والمفارقة أن حفيدته لابنته الكبيرة أتمت الـ 8 سنوات عند الإفراج عنه من سجون الاحتلال، وقال بفيض من المشاعر: "أرى ابنتي صابرين التي حرمت منها بسبب الاعتقال في طفلتها "سما" واحاول أن أربيها كأبيها لا كجدها" .

وأفاد عودة ان حياة عائلات الأسرى لا تقل صعوبة عن حياة الأسير نفسه، ذلك أن صورة الزوج المعتقل او الابن المعتقل حاضرة دائماً في بيت عائلته التي تفتقد إليه في مختلف اللحظات والمناسبات، وطالب عودة بإعطاء عائلات الأسرى نياشين البطولة على صبرهم الدائم واحتمالهم مشقة الحياة بعيداً عن أبنائهم الأسرى. 

وبخصوص معاناة الأسرى من قطاع غزة، أكد عودة أن معاناة اسرى غزة مضاعفة، حيث إن سلطات الاحتلال تحرم عائلاتهم من الزيارة، موضحاً بأن الحركة الأسيرة رفعت مطلباً أساسياً في إضرابها عن الطعام في العام 2012 يتمثل بالسماح لعائلات الأسرى من قطاع غزة بزيارة أبنائهم، إلى جانب فك العزل عن الأسرى المعزولين.

وفيما يتعلق بسياسة القتل البطيء والإهمال الطبي المتعمد بين ان ادارة السجون تتعمد الاهمال الطبي للاسرى ما يضاعف مشكلاتهم الصحية، التي تودي الى استشهاد بعضهم، موضحا انه فقد كليته اليسرى داخل السجن بعدما رفضت ادارة السجون اجراء فحص طبي له في الوقت المناسب.

وفي ختام حديثه قال عوده: "أوجه حديثي لإخوتي داخل السجون، أنا أعيش معكم وأنتم لا تغيبون عن بالي وخاطري للحظة"، ووجه رسالة مباشرة إلى رفيق دربة في النضال والسلاح اسامه عودة، وطمأن الأسرى بأن خلفهم شعب حر يلتف حولهم وحول  قضيتهم الانسانية العادلة.

تصميم وتطوير