"يجب إشراك الأسرى في المؤتمرات والمحافل الدولية للإدلاء بشهاداتهم حول الاعتقال والتعذيب"

نادي الأسير لوطن: مؤسسات الأسرى ستصدر تقريراً يوثق انتهاكات الاحتلال بحق أطفال العروب المحررين

28.07.2022 08:00 PM

وطن: قال أمجد النجار المتحدث الرسمي باسم نادي الاسير الفلسطيني إن مخيم العروب في الفترة الاخيرة تعرض لـهجمة شرسة من قبل الاحتلال الاسرائيلي تمثلت في اعتقال عدد من الأطفال، وقد تم الإفراج عنهم مؤخراً، موضحا أن وفداً من نادي الاسير وهيئة شؤون الاسرى والمحررين في شمال مدينة الخليل والتوجيه السياسي والوطني بالاضافة الى حركة فتح إقليم شمال الخليل شاركوا في جولة اليوم لزيارة الأطفال المحررين وتهنئتهم بالإفراج والحرية.

واوضح النجار من خلال حديثه في برنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه الزميل عبد الفتاح دولة ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، بأن الوفد الذي زار المحررين الأطفال في مخيم العروب وعددهم ( 10 ) إطّلع على  معاناتهم أثناء فترة الاعتقال من خلال شهاداتهم حول الأوضاع الصعبة التي عاشوها داخل السجن، وما تعرضوا له من عمليات قمع وتنكيل إضافة إلى النقص الحاد في الاحتياجات اليومية والمتطلبات المعيشية الأساسية.

وتابع النجار حديثه بالقول : أخذ الوفد شهادات مشفوعةً بالقسم من الأطفال المحررين العشرة عن الاوضاع الصعبة التي مروا بها، منذ اللحظات الأولى لاعتقالهم وتوقيفهم في مركز "عصيون"، وبعد ذلك معاناتهم أثناء التحقيق في زنازين وأقسام سجن "عوفر"، موضحا ان نادي الاسير سيعمل على نشر الشهادات التي حصل عليها من الأطفال المحررين لتوثيق الانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال بحقهم.

وقال النجار مستعرضاً أهم الانتهاكات بحق الأطفال الأسرى إن الاحتلال استخدم أساليب التنمر والاذلال والقهر، وهي أساليبٌ حاطةٌ بالكرامة الانسانية، وذلك من خلال ضربهم وممارسة العنف الجسدي بحقهم، حيث تم ضرب الأطفال على وجوههم وهم مكبلي الأيدي والأرجل، إضافة إلى تركهم جوعى وعطشى لساعات طويلة.

وأوضح النجار بأن السلطات في سجون الاحتلال لم تكتفي بإنتهاك حق الأطفال الأسرى خلال الاعتقال والتوقيف والتحقيق، بل أكثر من ذلك عمدت إلى المماطلة بإجراءات محاكمتهم، حيث تم تمديد توقيف عدد منهم أكثر من مرة.

وأضاف النجار أنه وبالرغم من اجراءات القهر والانتهاكات التي مارسها الاحتلال بحق الأسرى الأطفال، استطاع الأطفال استكمال امتحانات الثانوية العامة والنجاح فيها، واستفادوا من الدورات السياسية والتثقيفية والتنظيمية التي يعقدها الأسرى في السجون.

ودعا النجار المسؤولين الفلسطينيين لإشراك الاسرى الأطفال في المؤتمرات الدولية لافساح المجال أمام الضحية للتعبير عن نفسها، موضحًا بأن ذهاب طفل تعرض للاعتقال والتعذيب والإدلاء بشهادته أمام المحافل والمؤتمرات الدولية سيكون أشد تأثيراً من التقارير التي تقدمها مؤسسات الأسرى، مشيراً إلى أهمية ترجمة شهادات الأسرى الأطفال وتوثيقها من خلال فيديوهات توضيحية.

أخيراً، وفي معرض إجابته عن الحالة الصحية للأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد قال إن الحملة التي تشكلت للضغط من أجل الإفراج عن الاسير أبو حميد، كانت نشطة في البداية ولكنها انتهت سريعا مع ان  الأسير أبو حميد لم يتعافى بعد ولا زال يعاني أوضاعاً صحية صعبة، مضيفاً بأن جسد الأسير أبو حميد لا يستجيب للعلاج الكيميائي، إضافة إلى رفض الاحتلال إطلاق سراحه أبو حميد، ما يتطلب تجديد الحملة وإعادة تفعيلها للضغط من اجل اطلاق سراح  الأسير أبو حميد بشكل فوري ودون قيد او شرط.

تصميم وتطوير