نادي الأسير لوطن: يجب ان نخفض سقف توقعاتنا من المؤسسات الدولية ونعتمد على ذاتنا بالنضال والوحدة

الحملة الشعبية لاسترداد جثامين الشهداء لوطن: عائلات الشهداء وحدها لا يمكنها ان تفعل شيئا الا إذا تضافرت جهود الجميع لاستعادة جثامين الشهداء

09.06.2022 08:04 PM

رام الله – وطن: قال محمد عليان المتحدث باسم الحملة الشعبية لاسترداد جثامين الشهداء ان الحملة انطلقت من عام 2015 بعد ان قرر مجلس وزراء دولة الاحتلال احتجاز جثامين الشهداء بشكل منهجي، ما دفع عائلات الشهداء لإطلاق الحملة من اجل استعادة جثامين ابناءها، موضحا ان عائلات الشهداء تدرك ان فلسطين أرض مقدسة وكل شهيد فلسطيني له الشرف بالدفن في اي بقعة فيها لكن الاحتجاز عقوبة مؤلمة لعائلات الشهداء.

وعن تراجع فعاليات الحملة في الفترة الأخيرة، أكد عليان ان سبب التراجع يتعلق بالهم الفلسطيني المثقل بالعديد من القضايا والواقع اليومي، مضيفا انه بعد زيادة عدد الشهداء المحتجزين وامام الفراغ الموجود في الساحة الفلسطينية فيما يتعلق باسترداد جثامين الشهداء قررت عائلات الشهداء ان تحمل هذا الملف على عاتقها.
                                                                                      
وأضاف عليان خلال برنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه عبد الفتاح دولة ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية ان حمل عائلات الشهداء لهذا الملف لا يعني ان تكون هي الجندي والقائد والمنفذ والمخطط والإعلامي، فعائلات الشهداء وحدها لا يمكنها ان تفعل شيئا الا إذا تضافرت جهود الجميع ضمن أدوار متكاملة من الجماهير والإعلاميين والحقوقيين بإطار عمل تخصصي مؤكدا انه لا عذر لاحد بان يتخلى عن الحراك.

وتابع عليان ان الحملة لا تتبع لفصيل او جهة رسمية او حقوقية بل هي مستقلة مكونة من أسر الشهداء المحتجزين.

وعن تدويل قضية حجز جثامين الشهداء قال عليان ان "الموضوع يحتاج لتضافر الجهود من قبل المؤسسات الحكومية والرسمية بالإضافة الى رواية فلسطينية مقنعه، موضحا ان الجهود المبذولة من قبل وزارة الخارجية بأذرعها اقل من المطلوب.

بدوره قال قدورة فارس رئيس نادي الاسير، ان شعبنا يتعرض لحالة استنزاف في إطار استراتيجية عدوانية شاملة بإجراءات قمعية أكثر منها امنية، موضحا ان الشعب الفلسطيني بالرغم من حالة القمع والاعتقالات المتواصلة فان جذوة المقاومة والنضال فيه ستبقى مشتعلة لا تنطفئ.

وتابع قدورة "ان الاسيرين البطلين خليل عواودة ورائد ريان يواصلان معركة نيابة عن جميع الشعب الفلسطيني لمواجهة قانونا عنصريا معربا ان تصل رسالتهما الى كافة الفصائل الفلسطينية ".

واضاف ان "كل مؤسسات الاحتلال متورطة في جريمة مواصلة اعتقال خليل ورائد وجميعها توفر حماية وغطاء لهذا القانون الجائر، ما يعني ان الاسرى جميعهم لن يستطيعوا وحدهم وقف ملف الاداري الا إذا توفرت استراتيجيات وآليات جديدة ينخرط فيها الكل الفلسطيني في مواجهة الاحتلال".

وحول انتخاب المتطرف جلعاد اردان نائب لرئيس الجمعية العمومية للأمم المتحدة قال فارس "هذا يمثل أحد التقلبات البشعة للموقف الدولي المتطرف في كل ما يتعلق بالصراع الفلسطيني – الصهيوني وهو يشجع الاحتلال ومتطرفيه على مواصلة الاجرام بحق الشعب الفلسطيني".

وشدد فارس على ان الشعب الفلسطيني يجب ان يخفض من سقف توقعاته من المؤسسات الدولية ويعتمد على ذاته بالنضال والوحدة والتخطيط السليم وخلق أكبر عملية تعاون بين جميع القطاعات الشعبية والوطنية والكفاحية التي من شأنها ان ترفع من شأن القضية الفلسطينية.

تصميم وتطوير