والد الأسير خليل عواودة لا أريد قيادة وفصائل تساعدني في دفن ابني بل من يساعدني لاجبار الاحتلال على الافراج عنه وهو حي

وطن: قالت عرين بدران مسؤولة ملف الاطفال والاسيرات في هيئة شؤون الاسرى  ان الاحتلال قام بقتل الاسيرة المحررة غفران وراسنة بعد فترة وجيزة من اطلاق سراحها، مؤكدة بان قتلها جريمة تضاف الى سجل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ما يستدعي من الجميع ملاحقة الاحتلال دوليا وتقديمة الى محكمة الجنايات الدولية.

واضافت ان الاحتلال الاسرائيلي يقوم دائما بالاعنداء على الاسرى الاشبال في المعبار اثناء التنقلات بين السجون، مضيفة ان هناك شهادات مروية على لسان الاسرى تؤكد الضرب الوحشي  الذي يتعرضون له اثناء التنقلات التي لا يوجد لها مبرر سوى تعذيب وعقاب للاسرى.

وشددت على ضرورة ان تقوم وزارة الخارجية ومؤسسة الصليب الاحمر بتوثيق عملية الاعتداءات على الاسرى والمطالبة بمحاكمة الجنود والافراد المسؤولين عن الاعتداءات، موضحة أن دور هيئة الاسرى مقتصرة على رفع الشكاوي وتقديم التماسات في حالة عدم الرد على الشكاوي المرفوعة.

من جانبه، قال عبد الله الزغاوي الناطق باسم نادي الاسير الفلسطيني، خلال برنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه عبد الفتاح دولة ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، اننا وقبل اقل من ساعتين انتهينا من تشيع الاسير المحرر ايمن محيسن الذي تعرض للاغتيال من قبل قناصة الاحتلال امام منزله اثناء اقتحام جيش الاحتلال مخيم الدهيشة واعتقاله عددا من اطفال المخيم.

وتابع أن الاحتلال يمارس إرهاب الدولة المنظم بحق شعبنا وبحق الاسرى المحررين في خارج السجن كما حدث لأيمن محيسن  وغفران وراسنة وداود الزبيدي او من خلال قيامة بسياسية الاهمال الطبي وعدم تقديم الرعاية الاولية للمعتقلين، مؤكدا ان الاحتلال ماضِ في اجرامه وبشاعته وأياديه ملطخة بالدماء.

واضاف، لانستبعد سماعنا خبر توقف قلب رائد ريان وخليل عواودة خاصة ان اضرابهما اصبح طويلا مع تعنت دولة الاحتلال الاسرائيلي، محملا الاحتلال المسؤولية عن استشهادهما.

بدوره، قال محمد عواودة والد الاسير خليل عواودة انه لا يوجد صوت من مسؤول سياسي فلسطيني يتحدث عن ابنه الذي اكمل ربع سنة وهو مضرب عن الطعام.

وتابع ان المحامي نقل رسالة جديدة عن وضع خليل الصحي تمنيت ان لا اسمعها حاصة انه اصبح يعاني من تآكل في العضلات وبروز واضح للقفص الصدري وانخفاض في وزنه بمعدل 35 كيلو بالاضافة لعدم انتظام في دقات القلب وفقدان الرؤية وعدم قدرة على المشي الا من خلال كرسي متحرك.

أعزى والد الاسير عواودة عدم استجابة الاحتلال لمطالب خليل تعود لعدم وجود حركة في الخارج تنتصر له وتقف معه في اضرابه، مشددا على انه لا يريد من القيادات والفصائل من يساعده في وضع التراب على جسد ابنه لدفنه بل يريد مساعدته لإجبار الاحتلال على اطلاق سراحه وهو حي.

واكد يوسف ريان والد الاسير رائد ريان ان وضع ابنه الصحي في تراجع مستمر خاصة انه فقد من وزنه  38 كيلو، مضيفا ان الصليب الاحمر قام بزيارة ابنه ونقل لنا رسالة تفيد بأن معنويات رائد عالية وانه مستمر في القرار الذي اتخذه بالاستمرار بالاضراب حتى اطلاق سراحه.

وتابع ان مؤسسة الصليب الاحمر مؤسسة فاشلة وانها قامت بزيارة ابنه بعد 56 يوما من الاضراب، متسائلاً : لا أفهم لماذا تتخلى مؤسسة الصليب الاحمر عن دورها ؟؟؟!!!

وعن التضامن مع رائد، قال والده انه يوجد وقفة مشرفة من الاعلام فقط ولا يوجد وقفة شعبية كما هو مطلوب من الشعب اتجاه الاسرى المضربين والاداريين وكافة الاسرى في سجون الاحنالال، لافتا الى أن السبب وراء ضعف التضامن الشعبي هو النظرة الفئوية الفصائلية الضيقة التي اصبحت تنظر الى الاسير من زاوية ابن فصيل وليس كونه  ابن للشعب، داعياً جميع الشعب والفصائل الى الانخراط في العمل الشعبي للضغط على الاحتلال لاطلاق سراح ابنه وجميع الاسرى.