"حريات": احتجاز الاحتلال لجثامين الشهداء جريمة اخلاقية وقانونية

"هيئة الاسرى" لوطن: الوضع الصحي للاسيرين المضربين رائد ريان وخليل عواودة حرج وغير مستقر وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك

26.05.2022 10:04 PM

وطن: قال ثائر شريتح مسؤول دائرة الاعلام في هيئة شؤون الاسرى ان اللامبالاة التي تمارسها مصلحة سجون الاحتلال دفعت المعتقلين بأن يعلنوا عن خطوات نضالية تضع حدا للاعتقال الاداري، مضيفا ان الخطوات تمثلت في مقاطعة المحاكم في مطلع هذا العام وتطور الامر في هذه الايام بمقاطعة العدد وقد يتم اللجوء الى الاضراب عن الطعام في الايام المقبلة.

واضح شريتح ان المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الحقوقية لم يتحرك لوضع حد لسياسية الاعتقال الاداري ما جعل الاحتلال يمعن بالاستمرار في الاعتقال الاداري، داعياً المجتمع الدولي لاخذ مواقف أكثر جدية.

واكد ان السبب وراء استمرار رائد ريان وخليل عواودة بالاضراب عن الطعام ياتي في اطار ان كل اسير محرر اصبح مهدداً بالعودة الى الاسر تحت اسم الاعتقال الاداري، مبيناً ان وضعهم اصبح حرجاً وغير مستقر.

وقال شريتح خلال مشاركته في برنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه عبد الفتاح دولة ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، ان دولة الاحتلال الاسرائيلي لا يمكن لها ان تتراجع عن سياسية الاعتقال الاداري الا اذا كان هناك موقف جاد وتحدي من قبل الحركة الاسيرة اولا ومن المجتمع الدولي الذي لا يجب ان يبقى صامتا ثانيا

من جانبه، قال حلمي الاعرج مدير مركز "حريات" ان التباطؤ في نقل الاسير خليل عواودة الى المستشفى يعد جريمة واضحة خاصة ان نقله الى المستشفى  جاء نتيجة لالتماس قدمة محاميه، موضحا ان الاحتلال اعاده مرة اخرى الى عيادة سجن الرملة بالرغم مما يعانية من وضع صحي خطير.

وتابع الاعرج ان الاحتلال يهدف الى عدم التعاطي مع خليل عواودة المضرب عن الطعام لليوم 86، مضيفا ان الاحتلال في عدم تعاطيه مع خليل يهدف الى  اطالة المعركة وكسر ارادة الاسرى.

واوضح الاعرج ان الاحتلال في احتجازة لتسع جثامين ورفضع اطلاق سراح ناصر ابو حميد وهو يعاني من السرطان يرتكب جرائم قصدية، موضحاً ان احتجاز جثامين الشهداء جريمة اخلاقية وقانونية يندي لها الجبين خاصة ان الاحتلال باحتجازه الجثامين يعاقب الاسرى والجثامين وعائلاتهم ويستخدم جثث الشهداء كورقة مساومة

واستغرب الاعرج من الصمت الدولي ازاء ما ترتكبة دولة الاحتلال بحق الاسرى الفلسطينين، قائلا انها بدلا من ان تتبنى الرواية الفلسطينية تتبنى رواية الاحتلال وبدلا من ممارسة الضغط على الاحتلال تقوم بالضغط على الشعب الفلسطيني.

وبين الاعرج ان الاحتلال ينفذ ما يقارب الف تجربة سنويا على الاسرى باعتراف وزيرة الصحة لدى دولة الاحتلال " كتسك " ولاحقا  باعتراف من جهات رسمية " اسرائيلية "ـ موضحا ان هذه التجارب مخالفة لميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية وهي جريمة حرب اولا وجريمة سرقة الاعضاء ثانيا واحتجاز الجثامين ثالثا كما هو حال الاعتقال الاداري وما ينطوي علية من تغذيب نفسي وغياب لمعايير العدالة.

وأضاف ان محاسبة الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية امر واقعي لان من واجب الدول الموقعة على اتفاقية جنيف وبنص "المادة الاولى" من الاتفاقيات الاربعة  "يجب على الدول الموقعة على الاتفاقية  ان  تقوم بحماية الشعب الذي يرزخ تحت الاحتلال واجبار دولة الاحتلال على اللالتزام في اتفاقية جنيف الرابعة حتى لو لم تقوم  بطلب رسمي للحاية فهذه الدول  ملزمة من تلقاء نفسها

ودعا الاعرج دولة فلسطين أن توجه دعوة الى الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة للاجتماع وتفعيل دورها بما يتعلق بحق  المدنيين وحمايتهم تحت الاحتلال.

بدورة قال محمد عواودة والد الاسير خليل عواودة، أتوقع استشهاد خليل في أي لحظة بعد 86 يوما من الاضراب، لافتا الى أن دولة الاحتلال ترفض نقل ابنه الى المستشفى ولا تعطيه مدعمات اللازمة للبقاء على قيد الحياة.

وأشار الى ان المحامي نقل له رسالة من خليل اوضح فيها ان ارجله ويداه لا تتحرك ولونها اصبح اسود، ويعاني من الم مستمر في الخواصر وانخفاض في الرؤية كما انه لا يستطيع المشي الا على كرسي متحرك.

وعبر عن استيائه لضعف الحراكات الشعبية والرسمية من اجل اطلاق سراح خليل، موضحا ان الوقفات التضامنية لا يتجاوز من يشارك بها 7 اشخاص.

وتسائل والد الاسير عواودة اين هي المؤسسات الرسمية ؟؟؟ واين وزيرة الصحة ؟؟؟ ولماذا حتى هذا اليوم وبعد 86 يوما لا تتصل علية وتزوره ؟؟؟ وتخرج في مؤتمر صحفي تتحدث عن وضعه الصحي.

وانهى حديثه بدعوة كل صاحب ضمير حي من ابناء هذا الوطن بالتحرك من اجل خليل الذي يصارع الموت ليس من اجلة بل من اجل وطنة وكرامة شعبه.

تصميم وتطوير