"بائعة الكعك".. تناشد لإعالة أطفالها
غزة-وطن-أحمد الشنباري: ثلاثة أيام مرت على أطفالها بلا طعام او شراب كانت كفيلة بأن تفكر السيدة سهير عودة في البحث عن فرصةٍ للعمل علها تجدُ ما يسدُ جوع اطفالها او توفر قليلاً من كسوة اطفالها المدرسية.
وعلى قارعة طريق البحر شمال قطاع غزة، وأمام إحدى المساجد اصبحت تحجزُ السيدة سهير مكاناً لها، تعرض عبر بسطةٍ صغيرة حلويات وكعك صنعته في بيتها، متخذةً من أبوابِ المساجد مكاناً للبيع.
حال السيدة التي ترعى اطفالها يبدأ في تمام الساعة الخامسة فجراً وينتهي مع ساعات العصر، لتبدأ بعدها مرحلة الانتقال بصحبةٍ أحد اطفالها لعرض ما صنعته من أصناف الكعك.
تقول السيدة ام احمد انها أجبرت على العمل أمام المساجد، وذلك بعد أن مضى على ابناءها ثلاثة أيام وهم في جوع بلا طعام، لتضطر على استدانة مبلغ من المال لتبدأ مشروعها في بيع الكعك لتوفير متطلبات ومصاريف أولادها وتوفير إيجار بيتها.
وتواصل سهير " أنا مطلقة وانفصالي عن زوجي كان دافعاً لي للبحث عن النجاح والبحث عن مصدر رزق فلجات للعمل عبر بسطة كعك متنقلة، خاصة اني لم اتلقى اي دعم او راتب شهري".
وتضيف ام احمد التي تعيل اسرتها بلا سند بعد أن انفصلت عن زوجها " هذا المشروع يوفر دخل يستر قليلا، لكن لا يوفر دائما أغلب المتطلبات خاصة متطلبات المدرسة لأطفالي وهم بحاجة لمبلغ كبير لكسوتهم بالإضافة إلى توفير بعض الحاجات الاساسية من مأكل ومشرب"
ونوهت سهير الا ان سوء الوضع الاقتصادي في قطاع غزة وفي ظل ارتفاع أسعار السلع كان له الأثر على بيعها، إلى جانب عدم قدرتها على شراء ما تحتاجه لعملها بأسعار أكثر غلاءً.
ووجهت السيدة سهير عودة مناشدتها إلى الرئيس محمود عباس ووزارة الشؤون الاجتماعية مطالبةً بتوفير راتب يوفر لها ولأطفالها حياة كريمة.
