سوار أبو ناصر تحصد ميداليات ذهبية في مسابقة عربية للطهي

وطن-أمل بريكة-رفح: قالت الشيف سوار أبو ناصر (34 عاما)، من دير البلح وسط قطاع غزة، إنها متزوجة ولديها 5 من الأطفال، ودرست تخصص السكرتارية والسجلات الطبية، ولكن للأسف لم تتمكن من الحصول على وظيفة في هذا التخصص؛ لقلة فرص العمل.
وأوضحت أبو ناصر، أنها لجأت إلى الإنتاج المهني واليدوي في صناعة الكيك والمعجنات والمخبوزات، وكان ذلك بمحض الصدفة أثناء تواجدها في جولة سياحية بجمهورية مصر العربية عندما شاهدت مجموعة من الطُهاة متجمعون في مكان ما يقومون بمهامهم، وأُعجبت هي بذلك.
وتابعت، "عندما عُدت إلى غزة قررت الخوض في هذا المجال؛ لتحسين ظروفي المعيشية التي كنت أعاني منها كأي شخص يعاني من تلك الظروف". 
وأضافت، في البداية كنت أصنع الطهي بأصناف مختلفة ومتعددة سواء لبيتي أو كهدايا للأقارب والأصدقاء كنوع من تجربة العمل، وعندما أشاد الجميع بأكلاتي تحمست بفتح مشروع خاص بي، وبالفعل قمت بذلك وبدأت بالترويج له عبر منصات السوشال ميديا.
وقالت أبو ناصر، إنها بالفعل وجدت إقبال شديد من قبل الزبائن الذين يتصلون بها من أجل تجهيز ما يحلوا لهم من الكيك والمعجنات والمخبوزات.
وأضافت أنه في البداية كانت تصنع تلك المخبوزات داخل مطبخها المنزلي، وبعد ذلك تواصلت معها الأكاديميات والمؤسسات من أجل إعطاء دورات للنساء اللواتي افتتحن مشاريعهن الخاصة بهم، حتى أنها كانت في تلك الفترة أول من أعطى تدريبات للنساء اللواتي فتحن مشروعات خاصة بهن حسَّنت من مستوى دخلهن. 

وأشارت إلى أنها حصدت خلال شهر فبراير وما بعد من العام الحالي على 3 ميداليات ذهبية، وواحدة فضية وأخرى برونزية، حيث شاركت إلى جوار 21 مشارك من دول عربية وأوربية.
وقالت أبو ناصر، إن مشاعر الخوف من المشاركة كانت تتملكها كونها تتنافس إلى جانب أفضل طُهاة على مستوى العالم، لكنها تحدّت نفسها من أجل تحقيق عنصر الفوز في المسابقة، وعندما حققت ذلك شعرت بالفرحة والسعادة.
وبينت، أنها واجهت تحديات كثيرة أبرزها عدم توفر (القوالب) المتخصصة في صناعة الكيك بغزة، لكنها حاولت أن تجد البديل كي تستمر وتبدع، كونها هي المعيل الوحيد لأسرتها في ظل مرض الزوج.
وتحلم أبو ناصر، بأن تفتح مطعم خاص بها في قطاع غزة، كونها حاليا تعمل في مشروع ممول من قبل مؤسسة العمل ضد الجوع منذ عام 2021، ومن خلاله تمكنت من تحسين دخل حوالي 14 سيدة، خاصة في المناسبات والأعياد التي تتطلب -طلبات- كثيرة وتحتاج لسرعة إنجازها وتقديم للزبائن بعيدا عن التأخير.