عدوان الاحتلال حول متحفا أثريا في غزة إلى ركام.. وصاحبه يناشد عبر وطن لمساعدته في إعادة ترميمه

25.05.2023 03:50 PM

أروى عاشور – وطن – غزة: " كل ما كنت أملكه راح في غمضة عين".. بهذه الكلمات بدأ المواطن حازم مهنا "62 عاما" الحديث عن لحظة قصف الاحتلال الاسرائيلي لمنزله المكون من أربع طوابق خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
يقول مهنا لوطن: إنه قضى قرابة 40 عاما من حياته في جمع القطع الأثرية والحجار الكريمة وغيرها، في متحفه الخاص بداخل أحد الغرف بمنزله الواقع بمنطقة الجلاء وسط مدينة غزة.
يضيف مهنا إن مخابرات الاحتلال أجبرته في أحد ليالي العدوان على إخلاء المنزل خلال عشر دقائق فقط، حيث كان يقطنه برفقة عائلته وأبنائهم وزوجاتهم، ليتحول المنزل في لحظة وضحايا لكومة ركام متحف تحت الركام.
يكمل مهنا" صحيح أنني سعيد لأنني أنقذت نفسي وعائلتي من الموت، لكن لم أستطع أن أخرج أي شيء من داخل متحفي الذي قضيت عمري في جمعه وتنسيقه والاهتمام به، ودفعت من المال ما أملك لتطويره.
ويبين مهنا لوطن، إن مال الدنيا لا تعوضه عما فقده في هذا المتحف مشيرا إلى أن ما استطاع أن يخرجه من تحت الركام نسبة ضئيلة جدا عما دفن في الأسفل، حيث يقدر ما يحتويه المتحف بعشرات آلاف الدولارات.
وحول ما يحتويه المتحف، يقول مهنا " كان يوجد لدي أحجار كريمة وأثواب وعملات ورقية ونقدية مصرية وفلسطينية قديمة، وأوراق ثبوتية لأوطان متعددة، إضافة إلى وقطع أثرية فلسطينية مثل الأثواب والبكارج والتحف النحاسية والحجرية.
وينظر مهنا إلى ركام منزله وفي قلبه غصة ألم لا تهدأ، لارتباطه الروحي بمتحفه، ولعدم قدرته على تلك مقتنياته بين أكوام الحجارة فلا يستطيع النوم منذ قصف المنزل.
ويتساءل مهنا ما الهدف من قصف الاحتلال منزل يحتوي على هذه الكمية الكبيرة من المقتنيات الأثرية الثمينة، ليجيب على نفسه مباشرة بأن الهدف هو طمس كل ما يبين التراث الفلسطيني وزيادة للقهر والألم للشعب الفلسطيني.
ويناشد مهنا أصحاب القرار، بأن يتم الإسراع في إزالة أكوام الركام، لينفض الحجارة من على مقتنياته وليرممها، إضافة لتعويضه ماديا ومعنويا ليعيد إنشاء متحفه وإكمال مسيرته وهوايته.

 

تصميم وتطوير