المشهد الكفاحي والنضالي الراهن عزز استحالة تجاوز القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني

19.11.2022 10:29 AM


كتب: عبدالرحيم الريماوي


القضية الفلسطينية ما زالت تفرض نفسها على المؤسسات الدولية والإقليمية، القيادة الفلسطينية "موالاة ومعارضة" مطالبون "انهاء الانقسام وإنجاز ما تم الاتفاق عليه في الجزائر" والبدء بمراجعة سياسية للمرحلة السابقة، من اجل الخروج من كل مخلفات الانقسام والنهوض بالحالة الفلسطينية" والتفرغ والعمل لإدارة الصراع "الفلسطيني الإسرائيلي" بمسؤولية تاريخية وفق مبدأ القبول بالمشاركة السياسية والقبول بالراي والراي الاخر، وتبني استراتيجية وبرامج سياسية تقود الى تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية، الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

الدول العربية والإسلامية وشعوبها مطالبة اليوم (بعد القمة العربية في الجزائر) بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه إزاء القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وتحمل المسؤولية التاريخية والسياسية، وتقديم الدعم اللوجستي والشعبي والرسمي بكل اشكاله، والنهوض بالحالة العربية ليستقيم الواقع الجغرافي والسياسي "إسرائيل دولة استعمارية في المنطقة تستهدف العالم العربي والإسلامي"، فاحتلال فلسطين يتعارض مع المفهوم الوحدوي والوجودي العربي.

المشهد السياسي الحالي الذي فرضته  "عرين الأسود" و"كتائب جنين" وما يطلق عليه "الذئاب المنفردة" مثل حالة غضب من استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي، وتأكيدا على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية "الحرية والاستقلال" ورفض الاستعمار الإسرائيلي.

المشهد الكفاحي والنضالي الراهن في الضفة الغربية عزز استحالة تجاوز القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، لامتلاكه عوامل القوة الوطنية من خلال تكريس مفهوم الشراكة الكفاحية والنضالية وتجسيد الحالة الوطنية على الأرض، وتحمل "المولاة والعارضة" مسؤولية تطبيق مفهوم الشراكة السياسية والقبول بالرأي والرأي الاخر "تطبيق قواعد الديمقراطية كحركة تحرر وطني" والرقي بالحالة الكفاحية والسياسة الفلسطينية لخدمة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية محليا ودوليا واقليميا.                                                                                                        
المؤسسات الدولية والإقليمية مطالبة بـ"مغادرة سياسة الكيل بمكيالين" إزاء القضية الفلسطينية، ومطالبة اليوم بالعمل على تكريس مفهوم الدولة الفلسطينية والهوية الفلسطينية وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، واجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية وتطبيق القرارات والقوانين الدولية، الصادرة عن  "هيئة الأمم المتحدة ومجلس الامن". الحكومة الإسرائيلية المنوي تشكيلها في المدى المنظور "حكومة يمنية بامتياز" لا تعترف بإقامة دولة فلسطينية وتعمل ليل نهار على شطب وطمس الهوية الفلسطينية ولا تعترف بالقرارات والقانون الدولي، الأحزاب الصهيونية اليمنية متفقة على "زيادة الاستيطان وسن قوانين تشرعنه في الضفة الغربية والقدس الشرقية"، كما انها ستعمل على تكريس التقسيم "الزماني والمكاني للمسجد الأقصى" هذا ما اكدته برامجها السياسية ودعايتها الانتخابية للدورة 25 للكنيست الإسرائيلي. 

الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة والحكومة المنتظر تشكيلها، ستؤلف من أحزاب يمينة متطرفة، وستعمل على تحقيق  أهدافها في ظل غياب رد ودور عربي وإسلامي ودولي، لكن الشعب الفلسطيني وما تمثله "عرين الأسود وكتائب نابلس وكتائب جنين والذئاب المنفردة" يؤكد على ان الفلسطينيين بكل اطيافهم السياسية والاجتماعية "متمسكون بالحقوق الوطنية الثابتة، المقرة وطنيا وعربيا واسلاميا ودوليا" كما انهم يرفضون التخلي عن الإرادة الوطنية، ويعملون ليل نهار على تعزيز حالة الصمود ومواجهة المخاطر والتحديات العبودية والاستعمار الإسرائيلي، الامة العربية والإسلامية مطالبة اليوم بالخروج عن حالة الصمت بمساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ورفض الحلول التصفوية، ومواجهة التحديات والمخاطر الإسرائيلية لحسم الأمور سياسيا ووطنيا وفق المقاس الفلسطيني الوطني، تحقيق الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية القانون الدولي.

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير