ياسمين.. تعيش وحيدة في منزل آيل للسقوط وتناشد المسؤولين لإعمار بيتها

09.11.2020 02:41 PM

غزة – أروى عاشور – وطن: "بيوت تسترها الجدران"، مقولة تطلق على من هم يعيشون في حالة فقر مدقع لا يعلم عنها أحد سوى الله، لكن في قطاع غزة بات الناس يستخدمونها بشكل كبير خلال الأعوام السابقة، والأيام الحاضرة.

ياسمين مشعل "33" عاماً، تعيش لوحدها خلف جدران متصدعة، تحيطها تحت مسمى البيت، وسقف من "الزينكو" المتآكل وأعمدة قابلة للسقوط في أي لحظة.

تروي مشعل لوطن صعوبة الحياة التي تعيشها في مثل هذا البيت، المكشوف من كافة الأماكن، حيث أن جميع العمارات والأبنية المجاورة تطل عليه مباشرة. 

وتقول" لا أشعر بالخصوصية في بيتي، يكشفونني الجيران من جميع النواحي"، واصفة بيتها بالشارع، مكملة أنه ليس لديها باب أمان تغلقه على نفسها، أو حتى غرفة الحمام لقضاء حاجتها. 

وتتابع: "البيت قديم جدا ومع مرور الزمن تتآكل الحجارة وتسقط "، مشيرة إلى أنه في حالة حدوث قصف في المنطقة تخشى من شدة الصوت أن يسقط فوق رأسها السقف، بالإضافة إلى وجود شقوق بالجدران.

إلى جانب ذلك فإن القطط والكلاب تدخل بسهولة إلى البيت لوجود الشقوق في الجدران، ومن أعلى السقف المكشوف، إضافة إلى خوفها أثناء سماع صوت القصف وهي لوحدها في المنزل القديم.

وتصف مشعل لوطن معاناتها المعيشية في هذا البيت المتآكل حيث تضطر للخروج في البرد القارس من الغرفة إلى المطبخ أو إلى غرفة الحمام بصعوبة حيث أن المكان مكشوف ولا سقف يأويها من تساقط الأمطار الغريزة.

وتضيف مشعل التي تقطن في مخيم دير البلح، أن المياه تصل إلى داخل الغرفة التي تنام فيها، وتقضي الأيام التي يكون فيها المنخفضات الشتوية، وهي تحاول إبعاد عن مكان نومها وملابسها.

في هذا البيت لا يوجد اشتراك للمياه أو الكهرباء، فالمواطنة مشعل غير قادرة عن دفع الفواتير للبلدية في ظل هذه الظروف الصعبة، فعلى الرغم من تخرجها من كلية الإدارة إلا أنها لم تجد عملا مناسبا لها.

وتؤكد مشعل أن أسلاك الكهرباء الموجودة خارجية، وفي حال وصول مياه الأمطار إليها يحدث تماس كهربائي، في حين أنها تحصل على المياه من الجيران فتنقلها حسب حاجتها.

ذهبت مشعل إلى الكثير من الجمعيات والمؤسسات الخيرية لطلب المساعدة، لكنهم رفضوا طلبها لعدم زواجها أو لأنها لا تعيل أسرة، فهي شخص واحد يمكن أن تدبر أمرها بنفسها.

وتطالب مشعل المسؤولين وأصحاب القرار والمؤسسات الخيرية أن تنظر لحالة البيت الذي لا يصلح للسكن ولا المعيشة لإعادة إعمار منزلها مثل باقي الناس، فهل يغيثها أحد!

 

تصميم وتطوير