تركيا لا تستبعد تدخلا دوليا في سوريا

13.08.2011 02:04 PM

رام الله –وطن للانباء :قالت مصادر تركية انها لا تستبعد تدخلا دوليا في سوريا اذا ما واصل نظام بشار الاسد استخدام العنف ضد شعبه

ونقلت صحيفة "حرييت" التركية عن مسؤول تركي  قوله "حتى قبل 8 أشهر، كنّا نحاول إقناع الحلفاء الغربيين منح الأسد المزيد من الوقت لتطبيق إصلاحات، وكنا ودودين لعقد اجتماعات حكومية مشتركة ورفع تأشيرات الدخول".

وتابع "ولكن إن كان النظام لا يستمع إلى نصيحة صديقه وجاره ويستمر في فتح النار على مواطنيه، لا يمكن لتركيا أن تبقى صديقة له". موضحا إن تركيا لا تستبعد تدخلاً أجنبياً بحال استمر العنف.

 واشار المسؤول التركي الى ان الرسالة التي حمله وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو إلى الأسد كانت "إنذاراً أخيراً" وبحال استمر العنف لن يمكنه الاعتماد على صداقة تركيا.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول، أن أوغلو سلم خلال زيارته الأسد الثلاثاء رسالة من غول حذره فيها من التأخر بإجراء إصلاحات ديمقراطية والندم لاحقا.

وقال المسؤول إن من الأسباب الأخرى التي أدت إلى "نفاذ صبر" تركيا هو كما قال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، الدعم المطلق الذي أعلنت عنه الحكومة الإيرانية لسوريا.

وفي سياق متصل نقلت صحيفة "هآرتس" النبأ مشيرة إلى أن تركيا لا تنفي إمكانية مشاركتها في تدخل عسكري دولي في سورية.

 ورات الصحيفة الاسرائيلية ان تسريب مضمون الرسالة التي وجهها الرئيس التركي الى الاسد يشير الى قرار إستراتيجي اتخذته تركيا مفاده أن النظام السوري فقد شرعيته، وأنه من الممكن الآن الانتقال إلى المرحلة الفعالة ضد سورية.

 وذكرت "هآرتس" أن مستشار الرئيس التركي، إرشاد هرمزلي، قد أوضح في مقابلة مع الصحيفة العراقية "زمان" أن تركيا لن تتدخل عسكريا في سورية ولن تسمح لقوات أجنبية بالعمل ضد سورية من أراضيها.

وكتبت "هآرتس" في هذا السياق أن مجرد الجاهزية التركية للانضمام إلى ائتلاف دولي يقرر شن هجوم على سورية هو تحول درامي في موقفها، وأن أقوال هرمزلي تشير إلى أنه قد أجريت مباحثات بشأن التدخل العسكري ووصلت مرحلة اتخاذ القرارات.

 

وتوقعت أن يتم في المرحلة الأولى سحب السفير التركي من دمشق، وبذلك تنضم إلى الإجراءات التي قامت بها السعودية والكويت والبحرين. كما توقعت في المرحلة القادمة أن تقوم بتجميد مشاريع واستثمارات في سورية. وأنه فقط في حال اتخاذ قرار دولي بالعمل العسكري سوف تنضم تركيا إلى القرار.

وتوقعت "هآرتس" أن السيناريو العسكري قد يؤدي إلى فتح جبهات أخرى إذا قررت إيران الدفاع عن النظام السوري وعدم الاكتفاء بتزويد سورية بالمال والعتاد عن طريق العراق. وتوقعت في هذا السياق أن تقوم إيران بفتح جبهة تكتيكية في الخليج، وإرسال قوات إلى البحرين، أو البدء بمناورات عسكرية واسعة النطاق في الخليج.

تصميم وتطوير