ردا على العدوان على غزة.. الأردنيون يفعّلون سلاح المقاطعة

19.02.2024 04:14 PM

 وطن: ما إن بدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى انطلقت في الأردن حملات مقاطعة الشركات والمنتجات الداعمة للاحتلال، مشهد ظهر جليا في انحسار الإقبال على العديد من المطاعم والمقاهي التي أصبحت شبه خالية من روادها.

وقال عضو حركة "الأردن تقاطع BDS " حمزة خضر، " ان هذه الحملات لم تبدأ الآن مع بداية العدوان بل أخذت حملات المقاطعة تزداد انتشارا في الآونة الأخيرة، واتسعت رقعتها لتشمل مختلف المحافظات الأردنية"، مشددا ان المقاطعة ليست السلاح الوحيد في مواجهة الاحتلال، وقد تم استخدامه في الكثير من المواجهات ضد الاحتلال في الانتفاضات الأولى والثانية، والحركة تخوض معارك يومياً ضد المشروع الصهيوني.

وقال خضر خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن ان أشكال حملات المقاطعة تنوعت من خلال صفحات التوعية والتعريف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصولا إلى الجولات الميدانية على الأسواق لبعض النشطاء لتثبيت بعض الشعارات التي تدعو لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وتمييز المنتجات الوطنية عن المستوردة، لاسيما من الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية الداعمة للاحتلال في حربه على غزة.

واعتبر أن "الحركة سجلت نجاحات كبيرة على صعيد المقاطعة مع الاحتلال الإسرائيلي، ومن ذلك قيام 33 شركة و17 مؤسسة أممية تابعة للأمم المتحدة -تعمل في الأردن- بفسخ عقودها الأمنية مع الشركة البريطانية "جي فور إس" (G4S) التي تقدم خدمات الحماية للشركات والمؤسسات على مستوى العالم، كون هذه الشركة مسؤولة عن ممارسات تنتهك حقوق الأسرى الفلسطينيين في الأراضي المحتلة".

وأشار الى تقرير صادر عن مركز دراسات وابحاث الجامعة الأردنية أن أكثر من 49% من الأردنيين مقاطعين للشركات الداعمة للاحتلال "حسب العينة المدروسة" وهذا مؤشر حول نجاح الحركة وتكبد خسائر كبيرة في الشركات الداعمة، وهو ما يشعر المواطنين بالرضا والقوة إزاء مواجهة الاحتلال وانه من الممكن أن يكون جزء من المعركة ومشارك رئيسي فيها.

وتابع "ان دليل انتصار الحركة أن حكومة الاحتلال أعلنت إثر حركة المقاطعة على الكيان الصهيوني يمكن أن يصنف بالخطر الاستراتيجي وليس أمر عابر".

وقال إن "النجاح الكبير الذي حققته حملة مقاطعة البضائع والمطاعم والشركات الأميركية في الأردن مؤخرا يعود إلى التزام الأردنيين بقضيتهم الفلسطينية، وكرههم ومعاداتهم للاحتلال الإسرائيلي، وهو الأمر الذي ازداد بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".

وقال ان الدور اليوم يكمن في التوجيه حول المقاطعة بمشاركة التحالفات على المستوى الشعبي والنقابات والأحزاب وكافة الأشكال التنظيمية وايضاً الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

ويضيف أن أثر حملات المقاطعة الحالية يظهر جليا في حرص تلك السلاسل على الإعلان عن عروض يومية لجذب المستهلكين في ظل تراجع المبيعات منذ بدء الحرب على غزة.

تصميم وتطوير