العدالة الدولية تحت المطرقة

وطن: نظمت مؤسسة الحق ندوة حوارية حول جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة، ورفع دولة جنوب افريقيا دعوى قضائية ضد دولة الاحتلال في محكمة العدل الدولية.

وقالت الباحثة في معهد مواطن دانيا فراج لـوطن: هذه الندوة تناقش أبعاد وتداعيات القضية التي رفعتها دولة جنوب افريقيا ضد دولة الاحتلال، بخصوص الإبادة الجماعية التي ترتكبها بقطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وتابعت: يوجد تفاؤل كبير في أن يكون القرار لصالح الفلسطينيين، لأن الملف الذي قدمته دولة جنوب افريقيا هو ملف متكامل من الأدلة والاثباتات حول الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة.

وبالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها دولة جنوب، والإغراءات والتهديدات الأميركية والإسرائيلية، الا انها رفعت هذه القضية في محكمة العدل الدولية، لأنها عانت الويلات من نظام الفصل العنصري، وبالتالي استطاعت فهم ما يعانيه الشعب الفلسطيني من جرائم.

وقال منسق سياسات مناهضة الأبارتهايد في اللجنة الوطنية للمقاطعة صالح حجازي لـوطن: إن الدعوى التي رفتها دولة جنوب افريقيا من الناحية القانونية بالغة الأهمية، مردفا: لأول مرة ترفع دعوى ضد دولة الاحتلال ومحاكمتها أمام محكمة العدل الدولية، بالإضافة إلى أن هذه الدعوى تناقش واقع دولة الاحتلال باعتبارها مشروعا استعماريا.

ونوه، على أن السلطة الفلسطينية لا تستطيع رفع دعوى لمحكمة العدل الدولية لأنها ليست دولة عضو في المحكمة واذا رفعت فإنها ستعامل على أنها ليست دولة ما سيؤثر سلبا على القضية المرفوعة. 

وفي الوقت الذي تدافع فيه جنوب أفريقيا عن الفلسطينيين في المحافل الدولية وتحضر الملفات والمرافعات التي تدين وتعري اسرائيل، فإن الأنظمة العربية ما زالت تكتفي ببيانات الشجب والاستنكار بعيدا عن أي فعل حقيقي للدفاع عن الفلسطينيين، بل إن بعضها يتواطؤ ويخطط لمزيد من الهرولة والتطبيع مستقبلا.