الصحفي ضياء الكحلوت يروي لوطن أهوال فترة اعتقاله من قطاع غزة وتعذيبه في سجون الاحتلال

11.01.2024 03:22 PM

 وطن: روى الصحفي ضياء الكحلوت، تفاصيل و"أهوال" اعتقاله من قبل جيش الاحتلال مع عشرات المواطنين بينهم أفراد عائلته، في 7 كانون الأول/ديسمبر الماضي شمال قطاع غزة.

وقال الكحلوت الذي أفرج عنه الثلاثاء، ان قوات الاحتلال نقلته مع المعتقلين إلى مواقع عسكرية إسرائيلية، إحداها كان عبارة عن معتقل لسكان قطاع، وهي اماكن معزولة وهي عبارة عن "بركسات" من الصفيح الضخمة جداً، وضعت إسرائيل بكل قسم أكثر من 120 اسيرا وعشرات الجنود الإسرائيليين.

وأضاف الكحلوت "لا خطوط حُمر لدى لجيش الاحتلال في التعامل مع المعتقلين من غزة"، موضحا "تم التحقيق معي من قبل محققي "الشاباك" حول تقارير نشرت في موقعي الجزيرة نت، والعربي الجديد، خلال السنوات الماضية، وقد واجهنا معاملة صعبة داخل السجن على مدار 33 يوماً، موضحا " 33 يوما ونحن جالسين بوضعية تعذيب".

وقال الكحلوت أن الرحلة الأصعب للأسرى كانت التنقل بين السجون، حيث يتعرض الأسرى للضرب والإهانة، إلى جانب التحقيقات الصعبة التي ينفذها جهاز "الشاباك".

وتابع أن "إجراءات الاحتلال قاسية وصعبة لدرجة لا توصف، فقد تم التعامل معي بحدة لا يمكن وصفها، وتعرضت للضرب والتعذيب بأسلوب "الشبح" مرات عدة، وتحديدًا من جهاز الشاباك".

استذكر الكحلوت لحظة اعتقاله قائلا "منذ لحظة اعتقالي، تجمع حولي جنود إسرائيليون وقالوا (Journalist  صحافي) أكثر من مرة، قبل أن يكمموا فمي بلاصقة كي لا أتكلم، وكانوا يستهزئون بالصحافيين وعملهم ولحظة اعتقاله كانوا يتهمونه بـ الانتماء لحماس.

وأفاد الكحلوت بأنه أمضى 25 يومًا من فترة اعتقاله التي استمرت 33 يوما، "جالسًا على ركبتيه، موضحا أن "هذا أشد عقاب تعرضت له"، وأوضح أن ظروف اعتقاله كانت غير إنسانية، واجه خلالها "تعذيبًا وإهانات".

وحول ظروف التحقيق قال "الضباط كانوا يسألوننا أنتم حماس، فتح أبو مازن؟ الجهاد؟"، لافتا الى انه غير قادر على النوم منذ الإفراج عنه من شدة التعذيب والتحقيق معه.

رحلة عذاب أخرى عاشها الكحلوت من معتقلات الاحتلال الى الحرب قائلاً تم " الافراج عنا على معبر كرم أبو سالم التجاري، شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وقد كنت فاقداً للأمل، لم يكن لدي مال ولا أعرف أحد، حيث مكثت لوقت قصير في خيمة تابعة للأمم المتحدة في الجانب الفلسطيني قبل نقلي إلى المستشفى".

وقال الكحلوت أن عائلته مازالت في شمال القطاع، ولديه شقيق معتقل حتى اليوم في سجون الاحتلال، وشقيقه الأصغر كان معتقلا وتم الإفراج عنه بعد 9 أيام.

وحول أعداد المعتقلين قال الكحلوت "سمعت روايتان حول اعداد المعتقلين من غزة أحد الضباط أبلغهم أن هناك 7 آلاف أسير على الأقل والأخر قال هناك 20 ألف على الأقل منذ السابع من أكتوبر".

وأوضح الكحلوت أن كثيراً من الأسرى تعرضوا للانهيار والتعذيب المباشر وغير المباشر، مشيراً إلى أن معظم الأسرى من قطاع غزة مدنيون.

تصميم وتطوير