أحفاد مانديلا ماضون على دربه في نبذ وملاحقة أعداء الإنسانية

وطن:  لم تمنع الأحوال الجوية الصعبة المئات من أطفال وأبناء شعبنا من الوقوف أمام ميدان القائد الأممي الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا في مدينة رام الله، للتعبير عن شكرهم وامتنانهم لدولة جنوب إفريقيا حكومة وشعبا على موقفهم النبيل تجاه القضية الفلسطينية بعد رفع أحفاد مانديلا شكوى أمام محكمة العدل الدولية ضد جرائم الإبادة التي تمارسها دولة الاحتلال في قطاع غزة.

وجاءت هذه الوقفة التي نظمتها الفعاليات المجتمعية والحراكات الوطنية بالتزامن مع انطلاق أولى جلسات محكمة العدل الدولية، حيث كشف الفريق القانوني لجنوب إفريقيا بالوثائق والصور والفيديوهات أمام العالم أجمع أشكال الإبادة الجماعية التي مارستها دولة الاحتلال.

وقال رئيس الوزراء د.محمد اشتية لـوطن: هذه الوقفة هي وقفة شكر وتقدير لجنوب إفريقيا من أمام صرح نيلسون مانديلا، لرفعها دعوى قضائية ضد الاحتلال، واليوم أول مرة في التاريخ تقف دولة الاحتلال متهمة أمام الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني أمام محكم العدل الدولية.

وأضاف، بأن هذه الروح لجنوب إفريقيا هي روح نضالية تعبر عن أصالة هذه الدولة المساندة لنضال شعبنا.

من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي رباح لـوطن: بأن هذه الدعوى القضائية تضع المحكمة الدولية أمام مسؤولية اتخاذ إجراءات فورية لوقف اطلاق النار والأعمال العدائية التي يرتكبها الاحتلال ضد الاهالي في قطاع غزة.

وأشار منسق القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر لـوطن أنه وفي ظل تخاذل الكثير من الأشقاء والأصدقاء، فإن دولة جنوب افريقيا تشق طريقاً جديداً في العدالة الدولية من خلال دعوى قضائية لتجريم الاحتلال ومعاقبته وإصدار قرار من المحكمة الدولية لوقف اطلاق النار.

ونوه الناشط السياسي  هشام ابو ريا لـوطن: بأن دولة جنوب افريقيا تقف دائماً بجانب المستضعفين، وهي رسالة القائد نيلسون مانديلا المستمرة حتى هذا اليوم. 

وتناولت جلسات الاستماع مطلب جنوب أفريقيا بفرض إجراءات طارئة، وإلزام دولة الاحتلال بتعليق عملياتها العسكرية أو عدوانها الذي خلف لغاية إعداد هذا التقرير أكثر من ثلاثة وعشرين ألف شهيد بينهم عائلات كثيرة مسحت بالكامل من السجل المدني.

يذكر أن دولة الاحتلال هاجمت جنوب أفريقيا بعد عقد محكمة العدل الدولية في لاهاي أولى جلساتها لمقاضاة تل أبيب، في تهم الإبادة الجماعية في قطاع غزة.