"متحدون ضد التبغ وكوفيد..بيئة خالية من التدخين" حملة تنظمها جامعة بيرزيت
وطن: نظم معهد الصحة العامة والمجتمعية في جامعة بيرزيت ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة بالشراكة مع الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية، اليوم الاثنين، مؤتمراً لإطلاق حملة بعنوان "متحدون ضد التبغ وكوفيد..بيئة خالية من التدخين" للحفاظ على بيئة آمنة خالية من التدخين، وللتقليل من نسبة الأفراد المدخنين في المجتمع الفلسطيني.
وتسعى الحملة إلى زيادة الوعي المجتمعي لدى الطلبة في الجامعات والمدارس، إذ تعمل على الحد من التدخين والاقلاع عنه، من خلال تنظيم ورش عمل وتدريبات مكثفة للطلبة، لإنشاء جيل واعٍ بمخاطر التدخين، وخالٍ من الأمراض التي تنجم عنه.
وتحدث نائب الرئيس للشؤون المجتمعية في جامعة بيرزيت عبد اللطيف الحسيني لـوطن قائلاً إن الحملة تهدف لمعالجة ظاهرة التدخين على الصحة العامة وما تسببه من أمراض على الأفراد، التي تهدف إلى التقليل من ظاهرة التدخين والاقلاع عنها.
وأضاف، بأنه يمكن الحد من التدخين من خلال وسائل كثيرة أهمها، رفع أسعار علب السجائر، ونشر الوعي لدى أفراد المجتمع وادراكهم بالخطورة التي تنجم عن التدخين وأثاره السلبية على الصحة والبيئة، بالإضافة إلى منع التدخين في الأماكن العامة وتطبيق قانون مكافحة التدخين.
وبدوره، قال مدير صحة محافظة رام الله والبيرة د. مهدي راشد لـوطن: إن هذا المؤتمر هو المرحلة الثانية لمكافحة التدخين ، والتي بدأت من خلال تأسيس عيادات للاقلاع عن التدخين، وبالمرحلة الثانية هي مرحلة توعوية ونشر الوعي لدى أفراد المجتمع وطلبة الجامعات والمدارس لتقليل من نسبة التدخين في المجتمع.
وأوضح، أن التأثير والاقلاع عن التدخين سيتم بعد عدة سنوات على المجتمع من خلال توسيع الوعي الثقافي لدى الفئة العمرية الصغيرة، وكذلك من خلال التعاون مع المدارس والبيئة المجتمعية ووزارة الصحية من خلال التفتيش والمتابعة ووضع اللوائح والتعليمات.
وأكدت المختصة في علم الأوبئة الإحصائي ومديرة حملة "متحدون ضد التبغ وكوفيد..بيئة خالية من التدخين" د. نيفين أبو رميلة لـوطن، أن الهدف الأساسي من الحملة هو التوعية بأخطار التدخين السلبي، وتطبيق قانون مكافحة التدخين، ونشر الوعي المجتمعي بين افراد المجتمع، والمطالبة بأماكن عامة خالية من التدخين، للوصول إلى مجتمع فلسطيني بيئي خالي من التدخين.
وأشارت مديرة دائرة التثقيف والخدمات الصحية في وزارة التربية والتعليم حنان عابد لـوطن، أنه وفق الاحصائية التي أجرتها وزارة التربية والتعليم، فقد بلغت نسبة الذكور المدخنين بالمدارس 28%، أما الإناث بلغت نسبتهم 18% خاصة من الأرجيلة، ومن هذا المنطلق وحرصاً على مصلحة الطلبة تم العمل على اعتماد برنامج وطني للحد من ظاهرة التدخين بالمدارس للحفاظ على جيل واعٍ خالٍ من الأمراض الخطيرة الناجمة عن التدخين.
وبحسب الإحصاء الفلسطيني فقد بلغت نسبة المدخنين في العام 2021، 30% من الأفراد ممن هم فوق 18 عاما، وهي نسبة كبيرة جداً وتنذر بعواقب خطيرة ومدمرة على مستوى الفرد والمجتمع.