نائل البرغوثي .. واحد وأربعون عاما والمعاناة مستمرة

وطن: واحد وأربعون عاما يكملها نائل البرغوثي ابن بلدة كوبر في سجون الاحتلال، ليغدو أقدم أسير سياسي بالعالم، يمضي أطول فترة اعتقال عرفها التاريخ في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

في داخل منزله، ظلت كل الذكريات التي تتعلق بنائل، جمعتها زوجته أمان عسى أن لا تطول عودة صاحبها.. الصور والملابس والكتب والكتابات، من داخل السجن وخارجه، ترصد مسيرة طويلة من المعاناة والجرح المفتوح، لكنها ترسم أملا بأن باب السجن لا بد يوما ان يتحطم.

ومع دخوله عامه الواحد والأربعين، جاءت الوقفة الإسنادية لنائل، بمشاركة هيئات رسمية وأهلية، أكدت أن قضية نائل يجب ان تبقى حاضرة بقوة، وأن يتم التحرك بها على مستويات شتى، حتى إطلاق سراحه.

واعتقل البرغوثي عام 1978 وقضى 34 عاما متواصلة في السجون، إلى ان أطلق سراحه عام 2011 في صفقة وفاء الأحرار، لكن أعاد الاحتلال اعتقاله عام 2014، مع العشرات من المحررين في الصفقة، وأعيدت لهم الأحكام السابقة.

وشارك في الوقفة الإسنادية ممثلون عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ومحافظة رام الله والبيرة، ونادي الأسير، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، وممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية.

وعبرت شقيقته حنان البرغوثي، عن فخرها بأخيها لتقديمه الكثير للوطن، لكن بدا تألمها واضحا مع مرور السنين الطويلة دون وجود نائل في حضن العائلة.

وقالت لوطن "نائل قدم وضحى مثله مثل باقي الأسرى، وهذه ليست منة، ولكن من واجب الشعب ان يقف مع أسراه، وأن لا يكون دعمهم مرتبطا بمناسبات فقط".

وقال الأسير المحرر فخري البرغوثي "آمل من القوى السياسية التدخل وتقديم المساعدة لنائل البرغوثي ورفاقه في سجون الاحتلال للإفراج عنهم، لأنهم أمضوا سنين طويلة داخل السجون أكثر من خارجها".