استمرار اضراب المسعفين

نقابة الإسعاف في الهلال الأحمر: الأمور تتجه للتصعيد.. والجمعية: القضاء سيحكم

21.05.2019 11:22 AM

رام الله- وطن: أكد الناطق الإعلامي باسم نقابة خدمات الإسعاف و الطوارئ، أسامة السويطي، استمرار ضباط الإسعاف في الإضراب المفتوح عن العمل، مشددا على أن "الامور تتجه للتصعيد في ظل رفض إدارة جمعية الهلال الاحمر الاستجابة لمطالبهم".

وقال السويطي خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن"، الثلاثاء، إن الإضراب بدأ منذ يومين، جراء فشل الحوار مع إدارة جمعية الهلال بشأن مطالبهم.

واعتصم عشرات من ضباط الاسعاف أمام المحكمة العليا، صباح اليوم، بالتزامن مع نظر المحكمة في الطعن المقدم من إدارة الهلال في اضرابهم.

وتخوض النقابة منذ شهور عديدة خطوات احتجاجية ضد إدارة جمعة الهلال الأحمر، تطالبها  بتطبيق التفاهمات التي تتمثل بتحقيق مطالبها.

وخلال البرنامج، علق السويطي بأن وزارة العمل المشرفة على تنفيذ وتطبيق قانون العمل مطّلعة على آخر التطورات، وتم إبلاغها بالإضراب، وتم استنفاد المدة القانونية 14 يوماً.

وأوضح سويطي أن النقابة لجأت للإضراب كخيار أخير بعد استنفاد كافة الحلول، للوصول لصيغة تفاهمات مشتركة، مشيرا إلى أن النقابة رفعت قائمة بالمطالب للجمعية، من بينها إعطاء تمييز للدوام الليلي، وإعادة فتح ملف التقاعد، بعد انضمام الجمعية لهيئة التقاعد في العام 2011، و12 بندا تتعلق بتحسين الخدمة.

وأضاف أن إدارة الجمعية وتحت حجة الأزمة المالية، قامت في الأول من شهر نيسان الماضي، باقتصاص رواتب بعض ضباط الاسعاف، والتي تقدر بنحو 1000 شيقل، عبر تقليص عدد المناوبات، كما عملت على تقليص عدد سيارات الاسعاف العاملة في المحافظات، حيث قلصت عدد سيارات الاسعاف في الخليل من 11 سيارة إلى 9 على سبيل المثال، في حين تم افتتاح  مشروع غرفة عمليات مركزية لكل الضفة الغربية.

وأشار إلى أنه ولأول مرة يتم تعطيل الاسعاف ل48 يوما، وقبل سنوات جرى اضراب مفتوح لأربع ساعات، موضحا ان إدارة الجمعية هي من تتولى متابعة اتصالات المواطنين، وحل "الإشكاليات التي ترد" لهم من المواطنين.

وحول جلسات الحوار التي عقدت في الفترة الأخيرة بين الطرفين وبرعاية وزارة العمل، اوضح السويطي أنه منذ شهر حزيران من العام 2018، والنقابة تخوض حوارات مع إدارة الجمعية، وتم الاتفاق قبل أربعة شهور على ورقة تفاهمات بتطبيق 8 بنود، وتنص على وقف كافة الاجراءات من كلا الطرفين، إلا ان ادارة الجمعية تنكرت للاتفاقية واستمرت في اجراءتها بحق ضباط الاسعاف.

وفي معرض رده على السويطي، قال إبراهيم الغولة مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر، إن اضراب الضباط جاء بعد أولى جلسات الحوار التي تمت بين الطرفين تحت رعاية وزارة العمل، وكان من المفترض أن تستمر كحد أقصى اسبوعين، للخروج برؤية واضحة ترضي جميع الاطراف وبناء على القانون.

وأبدى الغولة في حديث هاتفي خلال البرنامج استغرابه إقدام ضباط الإسعاف على الشروع في الإضراب، قبل انتهاء المدة المتفق عليها.

وأردف "انقطعت الخدمة عن مستحقيها، وفشلت كل الجهود لإيقافه، وهي سابقة لم تحدث في أن تنقطع الخدمة بهذا الشكل، مما اضطرنا للجوء إلى القضاء ليكون الحكم، والهدف ليس إلحاق الضرر بأي طرف وإنما إعادة الخدمة لمستفيديها".

واكد الغولة بان الإدارة قامت بتنفيذ أغلب المطالب، مطالبا النقابة بعرض البنود التي تقول بأنها لم تطبق.

من جهته، قال السويطي "إن اللهجة التي تحدثت بها إدارة الجمعية بداية الحوار، لم تكن مشجعة أبدا، ورفضت الحديث معهم، وطلب أن تكون وزارة العمل وسيطا في محادثاتهم، مؤكدا ان الإدارة لم تنفذ شيئا من الثمانية بنود، والجمعية أرادت إعادة فتح جميع بنود المطالب مرة أخرى".

تصميم وتطوير