حسن الإختيار احياناً مهارة !

كتبت: الطالبة سديل عيسى من جامعة بيت لحم
احيانا كثيرة تضعنا الظروف و الحياة أمام خيارات صعبة يحار فيها العقل و المنطق و تتألم من صعوبتها العواطف و المشاعر و نحن لا نبالغ هنا اذا قلنا أننا كل يوم نختار بين أشياء نفعلها و أخرى نتجنبها و لكن في بعض الأحيان تكون هناك خيارات محورية و مؤثرة في المستقبل علينا و على غيرنا ممن نعيش معهم و نؤثر فيهم.
و من هذه الخيارات المهمة في حياة كل منا اختيار المهنة و الزوجة و التخصص و السكن و الصديق و السفر و البيع و الشراء و الانتقال من بلد إلى بلد و من عمل إلى عمل.
وعندما تحين لحظة الاختيار يكون مصدر القلق هو أننا لا نعرف الإجابة و نجهل الاختيار الصحيح و نخاف من لحظة الندم عندما تتضح الأمور أكثر فنحن لا نستطيع التنبؤ بما سوف يحدث في المستقبل. و هنا يكون الاختيار لعبة يحتمل الصواب و الخطأ و المكسب و الخسارة و قد يتسبب الخطأ في خسارة فادحة و قد يصعب علينا إصلاح الخطأ في المستقبل
و يشعرون أنهم اساءوا الاختيار و هناك أناس لا ينشغلون و لا يجتهدون في اختياراتهم .
و الاختيار يحتاج إلى قرار والقرار يحتاج إلى تدريب منذ الصغر على أن نتعلم فقه الاختيار المبني على معرفة الظروف و الأحوال ، إن حسن الاختيار مهارة يحتاجها الرجال و النساء و الشباب و الأطفال و الكبار و الصغار و لا عيب اطلاقا أن نصيب و نخطىء و لكن العيب في ألا نجتهد و نتعب في حسن الاختيار
و الخلاصة هنا أن نتعلم كيف نختار و نعرف الحلال و الحرام و الأصول و الاعراف و أن نأخذ بالخبرات السابقة و نستشير أهل العلم و الحكمة و ذوي الصدق و الأمانة و ألا نستسلم فقط لعواطفنا أو احاسيسنا عند الاختيار و أن نثق في خالق الأرض و السماء ورازق الإنسان في كل مكان و في كل زمان . سترنا الله و ألهمنا الصواب .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء