ورشة عمل لبحث سبل حماية موسم العنب الفلسطيني

رام الله- وطن: نظم اتحاد المزارعين الفلسطينيين بالتعاون مع مؤسسة أوكسفام والإغاثة الزراعية ومجلس العنب الفلسطيني ورشة عمل اليوم، في مدينة رام الله، بعنوان" حملة تنظيم تداول ورقابة منتج العنب "،  وفي إطار مشروع التطور العادل للإنتاج الزراعي وانظمة السوق في الأراضي الفلسطينية، تحت رعاية د. سفيان سلطان وزير الزراعة.

بدوره، قال مستشار السياسات في اتحاد المزارعين الفلسطينيين، داوود حمودة لـ "وطن"، إن تهريب المنتجات الزراعية الاسرائيلية وتسويقها داخل اسواقنا المحلية، تعتبر من أكثر وأكبر المشكلات التي تواجه قطاع الزراعة في فلسطين.

وأضاف: وهو ما دعى الى عقد هذه الورشة بالتزامن مع موسم العنب، في سبيل حمايته من هذا الخطر.

وأكد حمودة أن الحكومة الاسرائيلية تتعمد ضخ منتجاتها من العنب في الاسواق الفلسطينية، من أجل منافسة العنب الفلسطيني في سوقه، وضرب الموسم للمزارعين.

وأشار حمودة إلى أن العديد من الأسواق الأوروبية، رفضت إدخال منتج العنب الى أسواقها، كونه لا ينطبق عليه المواصفات الصحية، إضافة إلى تأثير حملات المقاطعة الاسرائيلية التي لعبت دورا كبيرا في نبذ المنتجات الاسرائيلية من تلك الأسواق.

وأكد حمودة على ضرورة تحشيد كافة الجهود الحكومية وغير الحكومية، لمكافحة وضبط المنتجات المهربة، في الأسواق المركزية للمدن والأسواق الفلسطينية بشكل عام.

وقال مدير عام الرقابة الزراعية في وزارة الزراعة، رائد أبو خليل لـ "وطن"، إن  الهدف من هذه الورشة حماية مزارعي العنب، وتعزيز صمودهم على أرضهم، ومكافحة تهريب العنب من الاسواق الاسرائيلية.

وأشار خليل إلى أنه تم تشكيل لجنة تتكون من وزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد والأجهزة الأمنية و الضابطة الجمركية، في سبيل وضع اجراءات لمنع دخول او تهريب العنب الاسرائيلي الى اسواقنا المحلية.

وأكد خليل ان الوزارة تعمدت ان تتخذ هذه الاجراءات قبل فترة عيد الاضحى، كونه موسم بيع للمزارعين.

من جانبه، قال عضو مجلس العنب،  يوسف صلاح لـ "وطن"، إن ما تنتجه فلسطين من العنب يقدر بأكثر من 600 ألف طن سنويا، مؤكدا أنها كمية تكفي المستهلك الفلسطيني وتزيد.

وأضاف صلاح أن منتج العنب يتركز بشكل كبير في محافظات الخليل وبيت لحم وجنين، إضافة إلى القدس وغزة، وهي تطابق المواصفات والجودة الفلسطينية.

وطالب صلاح الجهات المختصة بحماية العنب الفلسطيني من عنب المستوطنات الذي  يُضخ في الأسواق الفلسطينية، بأسعار أقل، ما يؤثر سلبا على المنتج الفلسطيني من العنب، ويشكل تحديا كبيرا له.