بختم الوزارة.. آلاف أشتال الجوافة المخالفة للمواصفات تدمر الموسم

08.09.2014 05:31 PM

بردلة – نزار حبش: عامان كاملان من الري والمبيدات الحشرية والرعاية اليومية ودفع الأجور، تلاشت بدقائق معدودة بأنياب الجرافات دون أي فائدة تذكر، بعد اكتشاف مزارعي الجوافة في الأغوار الشمالية، أنها مخالفة للمواصفات ولا تصلح للسوق المحلي.

مؤيد هريشات مزارع فلسطيني من قرية بردلة زرع أرضه بـ800 شتلة جوافة، بدعم من وزارة الزراعة ضمن مشروع تخضير فلسطين قبل عامين.

وقال هريشات لـ وطن: قضيت عامين وأنا أخدم بالأشجار، وفي آخر المطاف الأشتال فاشلة.. من سيعوضني عن خسارتي؟.. الموسم تدمر بالكامل.

أشرف صوافطة مزارع آخر اصطحبنا في جولة ميدانية داخل أرضه في قرية بردلة، ومساحتها 14 دونمًا.

وقال أشرف الذي زرع أرضه بمئات الأشتال: قدموا لنا شجرة، أخدم فيها منذ عامين، وسأخلعها بالجرافة، لكن، هل يساند هذا صمود المواطن في الأغوار الشمالية؟

وأضاف لـ وطن: مللت الزراعة وسأبحث عن عمل آخر وسأترك الزراعة لوزير الزراعة ومديرها.

ويؤكد المزارعون الذين التقيناهم في الأغوار الشمالية، أن "مجموع الأشتال التي حصلوا عليها من وزارة الزراعة تبلغ ثمانية آلاف شتلة، ومنتج جميعها لا يصلح للاستهلاك الآدمي.

وتوجه طاقم وكالة وطن نحو وزارة الزراعة في مدينة رام الله لمواجهتها بالخسائر التي تكبدها المزارع، فاعترف وكيل الوزارة عبد الله لحلوح بعدم جودة الأشتال.

وقال لحلوح "فعلا هذه الأصناف المزروعة ليست مطابقة للصنف الذي يجب على المشتل أن يورده".

وأكد على ضرورة تعويض المزارع أولا، بعد تشكيل الوزارة لجنة خاصة لحصر الأضرار، مضيفًا "سنذهب إلى المشتل من أجل حثه على تعويض المزارعين".

وأكد لحلوح أن الاشتال المخالفة للمواصفات تضرر منها 11 مزارعا في مساحة مزروعة تقدر ب 120 دونما.

يشار إلى أن وزارة الزراعة التي وضعت اللوم على المشتل الذي زودها بالأشتال قبل نحو عامين، رفضت الكشف عن هويته لـ وطن.

تصميم وتطوير