عائلة الأسيران سالم زيدات ومجاهد حامد لوطن: مجاهد وسالم بحاجة لرعاية صحية نتيجة وضعهما الصحي المتدهور بعد تعليق اضرابهما

والدة الأسيرة أنهار الديك لوطن: نطالب الجهات المعنية بالتدخل من أجل أن نكون بجانب ابنتنا لحظة ولادتها طفلها في سجون الاحتلال

26.08.2021 05:33 PM

رام الله- وطن: انتشرت امس الاربعاء رسالة من سجن الدامون بعثتها الاسيرة انهار الديك الحامل في شهرها التاسع، عبرت فيها عن وجعها وخوفها من الولادة في سجون الاحتلال.

أنهار ستضع طفلها في زنزانة انفرادية مكبلة اليدين.. أنهار سترزق بطفل في عتمة الزنازين...

تقول أم مطيع والدة الأسيرة أنهار الديك: "استقبلنا رسالتها بوجع، فهي غير قادرة على ان تتقبل انها ستنجب طفلها وهي مكبلة ومن ثم تعود الى أسرها.. قلبنا يتقطع عليها".

وتتابع، "نطلب ممن يستطيع ان يساعدنا حتى نتواصل معها، أو ان نتصل مكالمة فيديو لنطمئن عليها".

وفي سياق آخر، نصر جديد يسجله الاسرى بكبريائهم وعزيمتهم الصلبة في مواجهة مخرز السجان وآلة القمع وكل بطش ظلم الاحتلال، فقد علق الأسير سالم زيدات من بلدة بني نعيم  اضرابه عن الطعام، بعد 43 يوما من الاضراب، وبعد اتفاق يقضي بالافراج عنه بعد انتهاء امر الاداري الحالي في شهر تشرين ثاني، وانتصر أيضاً الاسير مجاهد حامد، وعلق إضرابه عن الطعام، بعد 42 يوماً، بعد اتفاق يقضي بالافراج عنه في نهاية امر الاعتقال الحالي.

أيمن شقيق الاسير سالم زيدات يتحدث عبر برنامج"وطن وحرية"، الذي يقدمه عبد الفتاح دولة، ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، عن انتصار شقيقه.

يقول أيمن: "سالم عانى خلال الاضراب، ورفض كل المدعمات، وعانى من الأمراض، لكنه في نهاية المطاف، انتصر وحقق مطالبه، وانتصر اهل سالم وشعبنا بالانجاز الذي حققه".

ويلفت الى أن شقيقه تعرض لتنكيل منذ اليوم الأول لإضرابه، وكنا نخشى عليه كل يوم، عانى لانه رفض التعامل مع ادارة السجون، وتم الاعتداء عليه وتم نقله من زنزانة لاخرى، مر 30 يوما من الاضراب في سجن النقب بمعاناة شديدة،  ثم تم الاعتداء عليه من ضباط الادارة لانه رفض التعامل معهم، ثم نقل الى عسقلان الى العزل ووصلنا ايضا إلى انه تم الاعتداء عليه هناك.

ويشير الى أن عائلة سالم كانت تعاني من بداية اعتقاله وتحويله للاداري، لان الاعتقال الاداري مرفوض دوليا، وهو يعني ان الاسير وضع في ملف اسود، وكل تجديد لأمر الاعتقال الاداري كانت نكسة على العائلة.

ويتابع، "بعد شهر من الاضراب بدأت اموره تتفاقم، فبدأت العائلة تطلق المناشدات، ويوم اعلانه تعليق اضرابه كان انتصارا عظيماً".

وتقول والدة الاسير مجاهد حامد، الذي علق اضرابه ايضا بعد 42 يوما، عن أصعب اللحظات التي مرت عليها وعلى العائلة خلال اضراب نجلها.

تتابع: "اصعب اللحظات التي مرت بها العائلة خلال اضراب مجاهد ، في اليوم ال 43، حيث رأيت مجاهد بوضع سيء، وحينها شعرت بضيق في صدري، وكان قد اغشي عليه في سجن عسقلان واستقيظ في سجن الرملة، واخبروه ان قلبه توقف للحظات وتم انعاشه".

وتشير الى ان نجلها أمضى في سجون الاحتلال 9 سنوات، ثم  تم الافراج عنه، وتزوج واعتقل مرة اخرى وكان ابنه عمره شهر فقط، لذا مازلنا نشتاق لمجاهد، فلم يرى ابنه الصغير وهو ينطق كلماته الأولى".

وتؤكد على أن "هناك تقصيراً من الجهات الرسمية في قضية مجاهد وباقي الاسرى، ومن الاعلام الرسمي، الذي يجب عليه ان يتعامل بشكل صحفي ومهني أكثر مع قضية الاسرى، لأن المطلوب ان نوصل للعالم كم ان "اسرائيل" دولة ظالمة وتعاقب اولادنا وتعاقبنا كأهل".

وتقول، "خبر انتصار مجاهد أفرحنا ولكن مجاهد يعاني الان من مشاكل صحية كبيرة، حيث يوجد على جسده بقع زرقاء كبيرة، وهذه مقلقة في ظل الاهمال الطبي الذي يواجهه الاسرى في سجون الاحتلال".

 

 

 

 

تصميم وتطوير